في خطوة قد تجعل خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي أكثر ترجيحا، انتخب الاشتراكي العتيد جيريمي كوربين زعيما لحزب العمال البريطاني المعارض ليخلف الزعيم السابق إد مليباند الذي استقال في عقب الهزيمة المدوية أمام حزب المحافظين في الانتخابات العامة في شهر مايو الماضي. وحصل كوربين (66عاما) علي 251417صوتا تمثل 59.5% من الأصوات من الجولة الأولي، التي نافسه فيها وزيران سابقان من حزب العمال هما إيفيت كوبر وآندي برنام، كذلك ليز كندال التي تعتبر ممثلة للسياسات التي يؤيدها رئيس الوزراء السابق توني بلير. وحين أعلنت النتائج قوبل كوربين بالهتاف والعناق حتي من بعض منافسيه، وقال في كلمة بمناسبة انتخابه «أود أن أبدأ بشكر كل من شارك في هذه الانتخابات الديمقراطية». وفي أولي مؤشرات الانقسام في حزب العمال بعد فوز كوربين، تقدم جامي ريد الوزير بوزارة الصحة في حكومة الظل باستقالته من منصبه، وقال في رسالة نشرت علي موقعه علي شبكة الإنترنت مخاطبا زعيم الحزب الجديد «لن أدع أي شيء أو أي شخص من أي حزب أن يقف في طريق طموحات دائرتي. إنني أتطلع قدما للعمل مع الآلاف من الناس الذين انضموا للحزب في الأشهر الأخيرة حتي يمكنني أن أساعد في تحويل اليأس من الهزيمة إلي تصميم علي الفوز مرة أخري».