وحدة حتساف وتعنى النحت أو النقش على الحجر التابعة للمخابرات العسكرية بالجيش الإسرائيلى والتى تتابع عن كثب كافة التطورات فى الدول العربية عن طريق مراقبة اليوتيوب والفيس بوك وقنوات التليفزيون تحاول من خلال هذه المتابعة التنبؤ بأى ثورات أو قلاقل مقبلة ومحاولة كشف اتجاهات الرأى العام فى الدول العربية . ومنذ عدة أشهر تم اختطاف ثلاثة شبان إسرائيليين فى منطقة جوش عتسيون وعلى مدى عدة أسابيع انتظروا فى الجيش الإسرائيلى أن تعلن حركة حماس مسئوليتها عن اختطاف الشبان الثلاثة لكن وكما تقول صحيفة معاريف فإن الخطوة الأولى من جانب المخابرات العسكرية لفك لغز الاختطاف جاءت بعد 24 ساعة من وقوع الحدث عندما اكتشف محققو جهاز الشاباك ان الخاطفين هم أعضاء حماس فى مدينة الخليل لكن المسئولين الإسرائيليين انتظروا ان تعلن حماس علانية مسئوليتها عن العملية لكن هذا لم يحدث رغم تأكد أجهزة الأمن الإسرائيلية أن مسؤلية الاختطاف تقع على عاتق صلاح عرورى مسئول حركة حماس المقيم فى تركيا ولم تستطع إسرائيل ان تعلن عن ذلك لكن بعد مرور شهرين ونصف وكما تقول مجندة الاحتياط فى وحدة حتساف والتى رمزت لها الصحيفة بالحرف ج علمنا أن صلاح هذا يوجد فى مؤتمر لرجال الدين فى تركيا وخمنت أن لا أحد سيغطى هذا الاجتماع خاصة وانه لم يعلن رسمياً عن هذا الاجتماع وبدا الأمر وكأنه مهمل لكن وكما تقول ج كان من الضرورى التفكير خارج الصندوق وتوقع ان هذا الرجل ربما يقول شيئاً له علاقة بعملية الاختطاف وقررت ان اركز جيدا على هذا الاحتمال وقلت لنفسى انه إذا لم يظهر شىء خلال ساعة سوف اترك هذا الامر وقبل دقائق من إعتلاء صلاح المنصة لإلقاء كلمته تابعت ج قناة اليوتيوب الخاصة بالاجتماع وظهر المتحدثون فى بث مباشر بواسطة كاميرا موبايل بمستوى صوت ضعيف للغاية ومن زاوية تصوير سيئة والتى بالكاد تسمح بتحديد هوية المتحدث ومع كل هذا فإن الاجتماع وفر لإسرائيل ما تحتاجه حيث قال صلاح عرورى متحدثاً باسم خالد مشعل انه يهنئ كتائب عزالدين القسام الجناح العسكرى لحركة حماس على تنفيذ عملية الاختطاف ولم يدر بخلد صلاح هذا أن ما قاله سوف تستخدمه إسرائيل فى المحافل الدولية لتثبت أن حماس تمارس أنشطة إرهابية وعمليات اختطاف . ومهمة ج ورفاقها فى وحدة حتساف هى جمع المعلومات من وسائل الإعلام العربية مثل قنوات التليفزيون والصحف ومواقع الانترنت ومحطات الراديو وتحليلها ، وفى السنوات الأخيرة أيضا اتجهت الوحدة لجمع المعلومات من خلال شبكات التواصل الاجتماعى تويتر وفيس بوك وتوفر شبكات التواصل الاجتماعى العربية لإسرائيل كنزا من المعلومات المخابراتية فالبعض يتحدث فى هذه المواقع دون ان يدرى انه يقدم معلومات لأجهزة مخابرات تتابع الاكونت الخاص به ومن خلال الجمع المستمر للمعلومات سواء من شبكات التواصل أو وسائل الاعلام العربية تستطيع إسرائيل تكوين صورة عن الاوضاع فى الدول العربية وتقدير الموقف وأيضاً الاعلام الاسرائيلى يستفيد من كل ما ينشر فى وسائل الاعلام العربية المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أعلن فى منتصف يونيو الماضى انه على ضوء التحديات التي يواجهها الجيش الإسرائيلي في مجال الشبكة العنكبوتية فقد قرر رئيس الأركان إنشاء سلاح الشبكة العنكبوتية الذي سيقود العمليات التنفيذية في هذا المجال، وان سلاح الشبكة العنكبوتية سينشأ خلال عامين استجابة لتوصية فريق مكون من أكثر من خبير عسكرى برئاسة قائد قسم الاستخبارات، والذي عينه رئيس الأركان عند استلام منصبه بهدف دراسة كيفية تحسين الفاعلية التنفيذية في هذا المجال، وأشار رئيس الأركان الاسرائيلى الى ان إنشاء سلاح الشبكة العنكبوتية سيمكن الجيش الإسرائيلى من العمل بشكل أفضل على شبكة الانترنت. وبعد انقسام العمل في السنوات الأخيرة في هذا المجال بين هيئة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات التى أخذت على عاتقها البعد الدفاعى، فى حين أن المخابرات العسكرية ومن خلال الوحدة 8200 ركزت على جمع المعلومات الاستخباراتية والبعد الهجومي، فكان من الضرورى تنسيق العمل بين الجهتين من هنا جاء القرار بأن على الجيش الإسرائيلي ان يسرع ويؤسس لإقامة منظومة انترنت متكاملة تكون قادرة على العمل بشكل افضل داخل المنظومة العسكرية ومن أجل هذا سيتم إنشاء مقر قيادة رئيسى وموحد لمبنى القوة ويكون تابعا مباشرة لرئيس الأركان .. وفي الوقت الحالي هناك هيئتان في الجيش الإسرائيلي تشتركان في مبنى قوة الانترنت وتشغيله وهما المخابرات العسكرية وهيئة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات. و الجيش الإسرائيلي لا يعمل وحده في مجال الانترنت لكن توجد جهات أو أجهزة أمنية أخرى تعمل فى نفس المجال مثل جهازى الشاباك والموساد جميع هؤلاء ملزمون بالتنسيق فيما بينهم وإقامة علاقات تنظيمية مباشرة مع الجيش الإسرائيلى .