عشرات القنوات المجهولة تظهر كل شهر تقريباً على أقمار اصطناعية إقليمية يقترب مدارها من النايل سات ، وبالتالي تلتقطها أغلب البيوت المصرية التي تضع أجهزة التقاط قمر النايل سات ، ولما بها من محتوى فج من إعلانات مجهولة عن أدوية جنسية بطريقة مباشرة دون مراعاة للأسر والأطفال ومشاهد وموسيقى خليعة فإن الكثير يستنكرون وجودها ويعتقدون أنها تبث من النايل سات خاصة أن تلك القنوات تتخذ غالباً أسماء أعمال فنية مثيرة للجدل لجذب الجمهور، خطورة تلك القنوات ليست على مستوى المحتوى الإعلاني غير الأخلاقي فقط، بل القرصنة وإنتهاك حقوق الملكية الفكرية لكل الأفلام التي تعرض على شاشات تلك القنوات المشبوهة ، فأغلبها مسروق من الإنترنت، كما أنها تهدد صناعة السينما بما بها من منتجين ودور عرض وموزعين ، فأصحاب تلك القنوات يعرضون أفلام حديثه وقت إذاعتها في دور العرض ، فاستمرار تلك القنوات يقضي على صناعة السينما ، ومازال الخطر مستمرا والحلول غائبة . وحول هذا الموضوع يقول د. فوزي عبدالغني أستاذ الإعلام بجامعة فاروس بالأسكندرية : فكرة إحكام الرقابة على المحتوى الإعلامي مستحيلة ، لأن هناك مئات الأقمار الإصطناعية تسبح في الفضاء وآلاف القنوات بكل اللهجات في دول منتشرة في العالم ، ومطاردتها من أجل إغلاقها أو مقاضاتها بسبب محتواها اللا أخلاقي أو المضلل ليس هو الحل ، لأنه قد يستغرق الكثير من الوقت دون نتيجة ، الحل في تحديث وتجديد الوعي والفكر والمحتوى الإعلامي والفنى، فما نواجهه من تلك القنوات هو غزو فكري وحرب ثقافية وإقتصادية ، الغرض منها تشويه ثقافة المجتمع والإضرار بالصناعات الفنية الخاصة بإنتاج الأفلام والمسلسلات والتي تسرقها القنوات وتسبب خسائر فادحة للمنتجين ، والحلول التي أراها عملية للوقوف ضد القنوات المشبوهة تكمن في زيادة وعي المشاهد ببث محتوى راقى يغنيه عن مشاهدتها ، وتفعيل الشق القانوني للمحافظة على الملكية الفكرية وحقوق المنتجين عبر التعاون مع الإنتربول الدولي حتى لاتنهار صناعة الدراما في مصر.