أثارت وفاة الطفلة «جنة الله ياسر» بطلة مصر في الجمباز الرأي العام خلال الأيام الماضية وذلك بعد وفاتها نتيجة الإهمال الطبي إثر تعرضها لحادث سيارة واكتشاف والدتها وجود ديدان في فمها داخل العناية المركزة بمستشفي شهير بالدقي، «جنة الله» ليست الأخيرة في قائمة الإهمال الطبي بالمستشفيات الخاصة، فالطفلة «رودينا» كانت آخر الضحايا والتي ماتت بعد 4 أيام فقط هي عمرها فقط في الدنيا بسبب خطأ من طبيبة الولادة التي لم تلاحظ احتياج الطفلة إلي الحضانة بعد أن ولدت غير مكتملة الرئة، ولكنها صممت علي خروج الأم والطفلة من المستشفي بعد ساعتين من الولادة، لتفارق الطفلة الحياة بعد 4 أيام دون ذنب سوي إهمال طبيبة لا تقدر قيمة عملها .. «جنة الله و رودينا» لن يكونا آخر ضحايا الإهمال الطبي فمن يعاقب المخطئ عندما يتعلق الأمر بالحياة والموت . والد الطفلة «جنة الله ياسر» يقول للأهرام أن أبنته قتلت مرتين الأولي من سائق ميكروباص بسبب السرعة الجنونية والثانية من الإهمال الطبي داخل أحد المستشفيات الخاصة بالدقي بعد أن وجدت والدتها ديدان تخرج من فم الطفلة بالعناية المركزة ، تعرضت أبنتي إلي حادث سيارة ميكروباص كانت تسير بشكل جنوني بالقرب من ستاد القاهرة، حاولت الأم انقاذ الطفلة فدفعتها نحو الرصيف ولكن السائق المتهور اتجه ناحية الطفلة ليصدمها وحاول بعدها الهرب ولكن سائق تاكسي أعترض طريقه وأجبره علي الوقوف . نقلت أبنتي إلي مستشفي الدمرداش فاقدة للوعي وأخبروني أنها تعاني من ارتشاح بالمخ، ونصحني طبيب بنقلها إلي أحد المستشفيات الخاصة، وأثناء اطمئنان الأم علي الطفلة ليلا لفت انتباه والدتها شئ غريب يتحرك بفم الطفلة الذي كان به أنبوب للتنفس، واكتشفت أنها ديدان كبيرة الحجم، عثرت علي 3 ديدان بفم الطفلة، وعندما سألت الطبيب كان رده « أنتي مش عارفه أن بنتك من الأموات » . ويستكمل الأب انهارت الأم من البكاء وعندما توجهت لمدير المستشفي اعترض طريقي 4 أشخاص وعندما سألته عن تفسير ما شاهدته الأم بالعناية المركزة قال لي «دود أيه أنا ما عرفش أنتوا جبتوه منين» وأمر الأمن بإخراجي من المستشفي . بعدها ذهبت إلي قسم الدقي وحررت محضرا بالواقعة يحمل رقم 5300 إداري الدقي، حيث احتفظت زوجتي بإحدي الديدان التي عثرت عليها بفم الطفلة، عند عودتي للمستشفي جلس معي مدير الرعاية الذي اتهم التمريض والأطباء صغيري السن بالإهمال وأمر بنقل أبنتي إلي غرفة عناية أخري بمفردها ولكن ما هي إلا ساعات وفارقت الحياة . ويستكمل الأب: تعرضت أبنتي للموت مرتين من سائق ميكروباص بسبب السرعة الجنونية ومن الإهمال الطبي في المستشفيات الاستثمارية، وحاليا سائق الميكروباص ينام في منزله بعد أن أمر وكيل النيابة بإخلاء سبيله بضمان محل سكنه قبل أن يصل حتي تقرير المستشفي بحالة الطفلة وبدون أن يجري له تحليل مخدرات . أما عمرو علي منصور محامي حر والد الطفلة «رودينا» يقول للأهرام: ماتت أبنتي الصغيرة وعمرها 4 أيام فقط بسبب خطأ الطبيبة وعدم اهتمامها بحالة الطفلة الصحية أو الكشف عليها أو حتي احتياجها لحضانة فور ولادتها، ماتت أبنتي الوحيدة نتيجة جشع الطبيبة واهتمامها فقط بما ستحصل عليه من أموال نظير الولادة دون الاكتراث لروح فارقت الحياة كانت حلما لي ولوالدتها . ويستكمل الأب: تزوجت منذ 3 سنوات ولم يرزقنا الله بطفل خلال تلك الفترة حتي حملت زوجتي منذ 9 شهور وتابعنا الحمل مع طبيبة معروفة وبعد يوم من المعاناة بالاتصال بالطبيبة يوم الولادة ومع شدة الآلم طلبت منا الذهاب إلي احد المستشفيات الخاصة بحدائق القبة، وعندما جاءت الطبيبة بعد انتظار ساعات من الألم أخذت تنهرنا لأن الوقت متأخر، وأنها تركت زوجها وبيتها، وقامت الطبيبة المعروفة بتوليد زوجتي طبيعيا، وفور الولادة تركت زوجتي داخل غرفة العمليات وخرجت لتسألني عن أتعاب الولادة، وبعد أن حصلت علي ثمن الولادة رفضت إعطائي فاتورة باسم المستشفي، خرجت من المستشفي مسرعة، أخبرني طبيب الأطفال بالمستشفي أن حالة الطفلة جيدة ولا تحتاج إلي حضانة، وبعد الولادة بساعتين طلبوا مني الخروج من المستشفي رغم حالة زوجتي السيئة، وبعد وصولي للمنزل ومع الحالة الصعبة لزوجتي بدأت أشعر أن الطفلة تعاني من شئ ما، واتصلت بطبيب الأطفال 3 مرات وفي كل مرة يطمئنني، وعندما ذهبت إليه بالطفلة أخبرني أن حالتها مستقرة، ولكنني كنت أشعر بمعاناة الطفلة في التنفس وعدم الرغبة في الرضاعة وحالتها غير الطبيعية، حتي ذهبت إلي مستشفي آخر وبعد الكشف أكد الطبيب أن الطفلة كان يجب أن تدخل الحضانة فور ولادتها، وأنها تعاني من سوء التنفس لأنها ولدت برئة غير مكتملة النمو، وضعت الطفلة في الحضانة، وأخبرني طبيب الحضانة أنها «جاية متأخرة» وتعاني من مشاكل في التنفس، وهو خطأ الطبيبة المسئولة عن الولادة التي تتعامل كتاجرة وليست طبيبة، وبعد ساعات فارقت الطفلة الحياة وكتب في شهادة وفاتها أن سبب الوفاة نقص في نمو الرئة، ماتت أبنتي التي أشعر بالذنب تجاهها لأن الطبيبة لم تكشف عليها بعد ولادتها، حررت محضرا ضد الطبيبة في نيابة الحدائق يحمل رقم 7571 وتقدمت ضدها بشكوي بوزارة الصحة، فعندما ذهبت للطبيبة بعد وفاة الطفلة قولتلها «كنت عارفه أن الرئة مش مكتملة»، فردت « أعرف منين .. غلط واللي تعرف تعمله أعمله.. وحق بنتك عند ربنا»، ويستكمل الأب وهو يبكي« دم ولادنا مش رخيص ومش عايز أي طفل يبقي مصيره زي بنتي».