أكد نور فانزى سوواندى السفير الإندونيسى فى القاهرة أن حكومة وشعب إندونيسيا يتطلعان للزيارة الرسمية للرئيس عبد الفتاح السيسي. وقال إنها لحظة تاريخية فارقة لتعزيز وتقوية العلاقات الثنائية بين الشعبين، خاصة أنها تأتى بعد مرور 32 عاما على آخر زيارة لرئيس مصري إلي إندونيسيا. وأشار السفير الأندونيسى إلى أنه عندما ظهرت قضية تيمور الشرقية،اتخذت مصر موقفا داعما بشكل دائم لإندونيسيا في اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة، ولطالما حافظت إندونيسيا ومصر على الدعم المتبادل بخصوص كل الترشيحات على أساس المعاملة بالمثل فى مختلف المنظمات الدولية، لافتا إلى أن البلدين تجمعهما آلية ثنائية حيث عقد أول اجتماع اللجنة الثنائية المشتركة فى جاكرتا فى فبراير 1988، كما عقد آخر اجتماع للجنة وهو الخامس فى جاكرتا في أبريل 2007، حيث وقعت البلدان اتفاق مظلة للتعاون الاقتصادى والفني. وثمّن السفير الأندونيسى زيارة المهندس إبراهيم محلب رئيس مجلس الوزراء لإندونيسيا في أبريل الماضي بصفته رئيسا لوفد مصر فى ذكرى الاحتفال بمرور 60 عاما على مؤتمر آسيا- أفريقيا، والذي أعرب خلاله عن اهتمامه بالتعاون المستقبلى فى قطاع الشركات الصغيرة والمتوسطة. وقال إن العلاقات الاقتصادية بين مصر وإنديسيا تتزايد بشكل كبير كما وكيفا، من خلال التعاون الاقتصادي المتعدد الأطراف، كما يتمثل في مجموعة الثمانية ومنظمة المؤتمر الإسلامى وكذلك حجم وقيمة التجارة بين البلدين. وأوضح انه من أجل تعزيز التعاون في مجال الاستثمار، تتعاون حاليا هيئة الاستثمار والتنسيق الإندونيسية مع الهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة بمصر لوضع اللمسات الأخيرة لمسودة مذكرة تفاهم لتعزيز التعاون والاستثمار. ومن المقرر أن يتم توقيع تلك المذكرة خلال زيارة الرئيس السيسي. وأشار سوواندى الى انه في الوقت الراهن، هناك اثنتان من الشركات الاندونيسية التى تستثمر وتدير أعمالها في مصر، الأولى شركة قطاع خاص محدودة لإنتاج الشعرية سريعة التحضير يبلغ حجم استثمارها 250 مليون جنيه مصري، والثانية هى شركة لإنتاج الزجاج في الإسكندرية باستثمارات 27 مليون دولار أمريكي، وبالإضافة لتلك الشركتين، هناك أيضا شركات إندونيسية أخرى لإقامة استثمارات مشتركة قيد التنفيذ مع شركات محلية لإنتاج إطارات سيارات الركاب، وشركة أخرى مملوكة للدولة تتطلع لإمكانية إنشاء مستودع جمركي في قناة السويس الجديدة. وقال السفير الإندونيسى إن عدد الطلبة الإندونيسيين في مصر يقدر بالآلاف.بنهاية يوليو الماضي.