رغم الخسارة من خيتافى الاسبانى بضربات الجزاء الترجيحية 3-4، إلا أن أجواء من الهدوء والراحة سادت بعثة الفريق الأول لكرة القدم بالنادى الأهلى قبل ساعات من مغادرتها العاصمة مدريد لشعورهم بأن المعسكر حقق لهم ما أرداوا . وكان الفريق قد تعادل ايجابياً 1-1 خلال الوقت الأصلى للمباراة بعد ان تقدم أحمد عبدالظاهر لأبناء الرداء الأحمر ولكن خسر بضربات الجزاء 3-4 خاصة أن الشركة الراعية اتفقت على أن المباراة يجب أن يكون لها فائز يحصل على الجائزة الخاصة لها . وأبدى المدير الفنى فتحى مبروك رضاءه التام عن المستوى الذى ظهر به فريقه خلال المباراة رغم الغيابات الكثيرة بين سباعى المنتخب الوطنى والجابونى ايفونا الذى انضم لمنتخب بلاده بالإضافة للإصابة التى لحقت بالغانى جون انطوى فى مباراة الترجى الأخيرة . وقال مبروك ان لاعبيه قدموا مباراة جيدة رغم الخسارة من خيتافى بركلات الترجيح ، موضحاً أنها كانت تجربة قوية وأفادت الفريق كثيراً قبل لقاء الملعب المالى فى الكونفدرالية، وأضاف أن الفريقين تبادلا السيطرة على مجريات اللعب طوال المباراة. وتابع المدير الفنى أن الهدف من المباراة تحقق بتجهيز بعض اللاعبين والاطمئنان على آخرين وفى رأيى أن أحمد الشيخ وأحمد عادل عبدالمنعم مكاسب جيدة من تلك المواجهة خاصة للأول الذى تعد المباراة هى الظهور الأول له بقميص الأهلى وأرى أنه وضع قدمه على الطريق الصحيح. وشدد مبروك على أن السبب الرئيسى لعدم مشاركة لاعب الوسط صالح جمعة يعود لشكواه من الآم بسيطة فى العضلة الضامة قبل المباراة مباشرة لذا فضلنا كجهاز فنى الحفاظ على اللاعب خاصة أن هناك مواجهة مهمة السبت المقبل أمام الملعب المالى فى استاد السويس الجديد بالمرحلة الأخيرة من منافسات دورى المجموعات بالكونفدرالية ونحن فى حاجة لجهوده خلال الفترة المقبلة لذا فضلنا عدم الدفع به خشية تفاقم إصابته . وقال المدير الفنى أن الأهم لديه حالياً هو مشوار الكونفدرالية وبطولة كأس مصر لذا فانه يرفض خوض مباريات ودية خلال الفترة المقبلة تجنباً لإصابات لاعبيه وسيكتفى بالمعسكر الذى اختتمه الفريق فى أسبانيا بمواجهة خيتافى الودية . وأشاد فتحى مبروك باختيار لجنة الكرة لإقامة معسكر الفريق فى هذا التوقيت ، موضحاً ان توقيت ومكان المعسكر جاء مناسبا لكسر حاجز الملل بين اللاعبين بسبب ضغط المباريات خلال الفترة الماضية ، وقال إن المعسكر حقق مكاسب كثيرة على المستوى الفنى والنفسى للاعبين قبل مواجهة الملعب المالى واستكمال مشوار الكونفيدرالية . ورغم المكاسب التى عددها الجهاز الفنى من وراء المعسكر الاسبانى ومباراة خيتافى ، إلا أن هناك سلبيات أيضا تتمثل فى الإصابات التى لحقت ببعض لاعبيه ، وتعرض حسام غالى لاعب الوسط لشد خفيف فى العضلة الخلفية خلال مباراة خيتافى الودية ، وهو ما دفع الجهاز الفنى لاستبداله خوفا من تفاقم الإصابة فى ظل احتياج الفريق لجهوده الفترة المقبلة قبل مواجهة الملعب المالى بالكونفدرالية ، وقال الدكتور خالد محمود طبيب الفريق أن غالى سيخضع لفحص طبى وإجراء أشعة على العضلة الخلفية للاطمئنان على درجة الشد والتأكد من موعد مشاركته فى التدريبات الجماعية وفترة غيابه وإمكانية لحاقه بمباراة الملعب المالى . وأضاف أن وليد سليمان تعرض لكدمة شديدة فى قصبة الركبة تسببت فى تورم شديد ولكنه اصبح أفضل الآن ومن المتوقع أن تتحسن حالته خلال اليومين القادمين ليلحق بمباراة الملعب المالى ومن قبله تدريبات الفريق الجماعية . وكانت بعثة الفريق قد عادت مساء أمس للقاهرة بعد انتهاء المعسكر ، ومنح الجهاز الفنى لاعبية راحة مدتها 48 ساعة على أن ينتظموا فى التدريبات غداً الأحد استعداداً لمواجهة الملعب المالى فى بطولة الكونفدرالية . ومن المقرر أن يتقدم المدير الفنى فتحى مبروك بتقرير للجنة الكرة حول رؤية الجهاز الفنى للثنائى الذى يتم استبداله لقيد رامى ربيعة وأحمد حجازى وإن كان قد تم الاستقرار على أحدهم وهو شريف حازم بينما يظل المقعد الأخير محل خلاف ما بين محمد ناجى جدو وأحمد عبدالظاهر .
