بمجرد إعلان اللجنة العليا للانتخابات بتحديد المرحلة الأولى يومى 18 و19 أكتوبر المقبل فى 14 محافظة و الثانية تبد يومى 21 و22 نوفمبر ب 13 محافظة، وأن يكون الحد الأقصى للدعاية للمرشح الفردى يبلغ نصف مليون جنيه بينما القائمة تبلغ 7 ملايين جنيه، أنطلق أوكازيون آخر للتكسب السريع وحصد الملايين غير المرصودة للدعاية الانتخابية بعد توزيع الزيت والسكر "للإرهابية" واليفط البلاستيك الى الدباييس والتشيرتات والمجات ، و"الأهرام" ترصد هذه الظاهرة لموسم الانتخابات. فبينما يؤكد خبراء الاقتصاد أن المبلغ المرصود من لجنة الانتخابات لصرف المرشح على الدعاية الانتخابية زهيد بالنسبة لمساحة الدائرة الانتخابية والكتلة السكانية وفى ظل ارتفاع أدوات الدعاية الانتخابية بالإضافة الى قيام بعض المرشحين بالمساهمة فى تنميه البنية التحتية والعلاج بالمستشفيات ورصف شوارع وغيرها من أجل كسب أصوات أبناء الدائرة ، مشيرين إلى أنه أصبح موسم الانتخابات فى مصر مصدر رزق لفئة كبيرة من المهن الموسمية يتمنوا فيه ان تظل الانتخابات طوال العام مثل الخطاطين وأصحاب المطابع والمقاهى وتجار الأقمشة التى تستخدم فى عمل اللافتات ، بالإضافة الى الهتيفة الذين يتم استئجارهم لزوم الدعاية والشعراء الذين يكتبون الشعارات التى يتم ترديدها فى الهتافات وبعض المطربين الشعبين ومحلات الفراشة وتجار المواد الغذائية والجزارين. ونرى المرشحين يقومون بتعريف أبناء دوائرهم ببرامجهم الانتخابية من خلال يفط " الدمور والبفتة والبانر البلاستيك " فتتراوح أسعارها من القماش مابين 70الى 100 جنيه اما سعر البانر البلاستيك فسعر المتر الواحد يصل الى 150 جنيها، وطباعة صور المرشحين مختلفة الأحجام والأشكال 40 فى 70 سم وسعر الكمية" 1000 صورة" يتراوح مابين 180 الى 200 جنيه ويرتفع السعر حسب الخامة وعدد الالوان اما الحجم المتعارف علية (الشعبي)150فى 250سم فيتراوح سعرها مابين 600الى 650 جنيها كما يقوم اغلب المرشحين بعمل نتائج حائط يكون عليها صورة المرشح ومعلومات شخصية عن المرشح واهم انجازاتة لاهل الحى وحجمها 20فى 30 سم ويصل سعر النتيجة الواحدة 5 جنيهات ويطبع منها المرشح ما بين 25 الى 30 الف وتوزع على اهل الحى بالاضافة الى البوستر والمصنوع من الجلد ويكون 4 لون ومضاف اليها اضاءة ويتراوح سعرها ما بين 300 الى 350 جنيها لكل متر ويصل طول الافتة الى 5 الى 7 امتار، ويقوم الخطاط بكتابة يفط حجم3 امتار وتعلق بين عمودين ويصل سعرها مابين 100 الى 120 جنيها وهذة اليفط ارخص للمرشح وتوفيرا للنفقات، اما الملصقات الورقية (البوستر )من الورق الفاخر المقوى وتكون مرتفعة السعر ويصل ثمنها الى 25-الى 300 جنيه ويلجأ الى هذا النوع المرشحين الاثرياء وذلك للصقها على السيارات وعلى اعمدة الانارة فى الشوارع. ويظهر عنصر مهم وحاسم فى اطار الدعاية الانتخابية وهم (السماسرة ) او كدابين الزفة ويلعبون براس المرشح ويقنعوه بسيطرتهم على العائلة وبأن لهم عزوة وسطوة ولا يستطيع احد ان يخرج عن طوعهم ومن حسن الحظ اننى (كاتب الموضوع )وبالصدفة البحتة واثناء توصيل ابنتى الى الدرس جلست على مقهى بحى شعبى وكنت جالس على مقربة منهم المهم تم الاتفاف بين المرشح وكبيرهم على توريد الناخبين مقابل 50 الف جنية بخلاف 100 جنية على كل راس (ناخب )بالاضافة الى عشاء كباب كل يوم لكبيرهم وذبح راس ماشية وتوزيعها على اهل الحى وذبح مثلة قبل الانتخابات ب 48 ساعة حتى يرى المرشح شعبيتة ويطمئن ان طريق البرلمان اصبح ممهد بمساعدة هؤلاء السماسرة، ويقوم السماسر باستئجار مجموعة من العاطلين والذين يطلق عليهم الهتيفة وثمن الهتيف الواحد فى الليلة من 80الى 100 جنيه بخلاف المشاريب والاكل والسجائر، ويلجأ بعض المرشحين لحيل الاخوان فى الدعاية الانتخابية وذلك عن طريق توفير السلع الاساسية والحوم التى يحتاجها المواطنون البسطاء ويلجأ العض لشراء عجول وذبحها وتوزيعها على اهل الحى ليشترى صوتهم ب "كيلو لحمة، كما يظهر بعض المرشحين وسط حراسة خاصة وهم مجموعة من اصحاب العضلات المفتولة وهو نوع من الوجاهة الاجتماعية وجذب الانصار (وافراد الحراسة يحصلون على مباغ مالية كبيرة من المرشح)وهؤلاء هم الوجه المعدل للبلطجية الذين لا غنى عنهم فى اى عملية انتخابية ويصل المعلوم اليومى للواد ما بيم 200الى 300 جنيه وكل ذلك من اجل عيون البرلمان.