مع فتح باب الترشح الانتخابات مجلس الشعب القادم ومن خلال قراءة المشهد الانتخابي لدوائر محافظة سوهاج يتضح أن عامل الحسم في الانتخابات القادمة هوالمالوالنزعة القبلية التي تمتاز بها المحافظة خاصة في الانتخابات. بالإضافة إلي وجود نسبة كبيرة من أعضاء الحزب الوطني المنحل حيث بدأت جميع القوي السياسية والحزبية والشبابية, بجانب القوي المعتادة مثل الفلول ورجال المال والإرهابية في المحافظة بالظهور, وبدأ الجميع في ترتيب الأوراق, خاصة مع تغير التركيبة وموازين القوي, والتي انتقل ميزان قوتها من التيار المحظور ليعود مرة أخري إلي فرسي الرهان رجال المال والفلول وبقايا النظام الأسبق, حيث بدأ يظهر جليا رجال الحزب المنحل وتصدرهم للمشهد السياسي, وأصبحوا أكثر ظهورا ووجودا في جميع المناسبات والمشاركات, سواء علي المستوي الرسمي أو المجتمعي. وتتشابه كل دوائر المحافظة في سيطرة الفلول والقبلية علي الشارع السياسي, وتراجع شعبية الإرهابية بعد أن كشفت الإعمال الإرهابية الأخيرة التي جرت في كل أنحاء الجمهورية تحريضهم علي العنف وتواري القناع الذي كانوا يرتدونه من خلال الدعوة إلي عمل الخير والمساعدة الذي كان هدفها الأساسي هو تعاطف الشعب معهم وكسب أصواتهم الأمر الذي أدي إلي نفور كل أطياف المحافظة منهم والتبرؤ من أفعالهم, إلا إن الإرهابية تدفع بمرشحين لا احد يعرف انتماءهم لهم وبالتالي فهي تسعي بشتي الطرق للحصول علي نسبة في البرلمان من خلال الدفع بوجوه جديدة. وعلي صعيد الدوائر بالمحافظة بعد اليوم الثالث لفتح باب الترشيح نجد أن اغلب المرشحين من أعضاء الحزب الوطني المنحل بالإضافة إلي وجوه جديدة تراهن علي قوة الشباب وعلي الخدمات التي قدمت لأهل الدائرة حيث نجد في دائرة جهينة والمراغةأن المرشحين يعتمدون علي العائلات بقدر كبير في حسم المعركة, وجدير بالذكر أن المراغة وجهينة بهما نسبة مصاهرة وبالتالي فإن عامل الحسم هو القبلية,إضافة إلي قوة المالوكل ذلك ينطبق علي باقي الدوائر بالمحافظة وهي طما وطهطا ودار السلام وأخميم وسوهاج وجرجا والبلينا ويقول المهندس صابر حمودة( احد المرشحين عن دائرة ساقلتة) إن الانتخابات القادمة ستقلب كل التوقعات خاصة أن هناك نسبة كبيرة من المرشحين الشباب يعتمدون بقدر كبير علي تغير الحالة السياسية التي مرت بها مصر من خلال ثورتين موضحة إن الشعب يعلم من سيقدم له خدمات من غيره وأضاف إن الفلول لا مكان لهم في الانتخابات القادمة مراهنا علي وعي الشعب, وقال إن عامل الحسم هو من لديه القدرة علي العطاء وان الشعب لا يرضي بنواب الكراسي كما كان في الماضي أما هاشم محمد هاشم( عضو سابق) يؤكد إن تركيبة سوهاج تختلف عن باقي المحافظات حيث يسيطر عليها القبلية والعائلات بالتالي الانتخابات القادمة ستشهد منافسة قوية بين كل المرشحين مؤكدا أن الانتخابات لن تحسم من أول جولة وستكون هناك اعادة.