أعرب الدكتور نبيل العربى الأمين العام لجامعة الدول العربية عن أسفه الشديد لما يعانيه الشعب السورى من تهجير ولجوء ونزوح ومعاناة خارج سوريا وداخلها. جاء ذلك فى تعقيبه على معاناة السوريين الفارين من الحرب فى سوريا، والتى تجلت أحدها فى صورة طفل سورى غارق لفظته المياه على شاطئ منتجع سياحى تركي، بعد وفاة عدد كبير من السوريين أثناء محاولتهم الوصول إلى جزيرة كوس اليونانية. وقال العربي، فى تصريحات له بمقر الجامعة العربية أمس، "إننى اعرب عن أسفى الشديد"، مقرا بعجز الأمانة العامة للجامعة فى معالجة تلك المشكلة بالقول: "إن معالجة موضوع اللاجئين أكبر من أن تقوم به الجامعة العربية". واعتبر العربى أن المعالجة الحقيقية لتلك المأساة تكمن فى حل المشاكل السياسية فى سوريا، مشيرًا إلى أنه رغم وجود مجهود دولى وعربى فى هذا الصدد لكنه لم يؤد إلى شيء، لافتا الى أن استمرار الوضع المأسوى فى سوريا نتيجة استمرار الحرب انعكست آثاره المدمرة على الشعب السورى وما عانى منه من تهجير ولجوء ونزوح ومعاناة خارج سوريا وداخلها يتطلب تضامنًا عربيًا وإجراءات عملية عاجلة للتخفيف من معاناة الشعب السورى بالسعى لوقف القتال والإسهام فى توفير متطلبات الإغاثة الإنسانية. وأكد ضرورة تنفيذ القرارات العربية القاضية بالمواجهة الشاملة للمنظمات الإرهابية التى استشرى عدوانها وعملياتها الإرهابية فى العراقوسوريا وما تقوم به من أعمال وحشية ضد السكان المدنيين وتقويض الآثار الحضارية وتهديدها لمقومات الدولة وللوحدة الوطنية، وضرورة العمل على وقف عملياتها ومنعها من التمدد إلى مناطق أخرى فى الوطن العربي.