عقب صدمة العالم من صورة الطفل السورى الغارق على الشواطيء التركية، واستمرار تفاقم أزمة اللاجئين فى أوروبا، كشف تقرير لصندوق الأممالمتحدة للطفولة «اليونيسيف» أمس أن الصراعات فى الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تحرم أكثر من 13 مليون طفل من الذهاب للمدارس، فى الوقت الذى أعلن فيه مجلس الأمن أنه سيصدر قرارا يجيز للاتحاد الأوروبى التدخل فى المياه الدولية فى البحر المتوسط لمكافحة الهجرة غير الشرعية. وتناول تقرير اليونيسيف الذى حمل عنوان «التعليم فى خط النار» تأثير العنف على تلاميذ المدارس فى تسع مناطق من بينها سوريا والعراق واليمن وليبيا حيث يترعرع جيل بأكمله خارج النظام التعليمي. وقالت اليونيسيف إن الهجمات التى تتعرض لها المدارس من الأسباب الرئيسية لحرمان العديد من الأطفال من التعليم، لأن مبانيها تتحول إلى ملاجئ لإيواء الأسر المشردة أو قواعد للمقاتلين. وأضاف التقرير أن قرابة تسعة آلاف مدرسة فى سوريا والعراق واليمن وليبيا وحدها لا تستخدم فى الأغراض التعليمية. وكشفت صحيفة «ناشيونال بوست» الكندية أمس النقاب عن أن أسرة الطفل السوري، الذى انتشرت صورته الصادمة بعد غرقه على السواحل التركية، فشلت فى محاولات الهجرة إلى كندا، مما دفعها إلى السفر بالقوارب وتعرضها لحادث الغرق. وذكرت شقيقة والد الطفل المقيمة فى مدينة فانكوفر الكندية فى تصريحات للصحيفة أنها تلقت مكالمة هاتفية عقب الحادث من الأب ويدعى عبد الله، وهو الوحيد الباقى على قيد الحياة بعد وفاة ابنه الآخر وزوجته غرقا، لم يذكر فيها سوى أنه فقد أسرته، وأنه لا يسعى للهرب مجددا، بل يريد العودة إلى بلده فى عين العرب الكردية لدفن أسرته. فى الوقت نفسه، كشف السفير الروسى فى الأممالمتحدة فيتالى تشوركين أن مجلس الأمن يستعد لمناقشة مشروع قرار لمكافحة الهجرة غير الشرعية يجيز للبحرية الأوروبية أن تتدخل ضد سفن تهريب البشر «فى أعالى البحار وليس فى المياه الإقليمية» الليبية، مرجحا أن يتم إقرار هذا المشروع فى الشهر الحالي، الذى تتولى خلاله روسيا رئاسة المجلس.