يبدأ الرئيس عبد الفتاح السيسى اليوم زيارته إلى إندونيسيا، التى تعد المحطة الأخيرة فى جولته الآسيوية التى تشمل سنغافورة والصين، والتى ستختتم غدا السبت. وتعد أول زيارة لرئيس مصرى إلى إندونيسيا منذ عام 1983. ويعقد الرئيس لقاء قمة ثنائياً مع الرئيس الإندونيسى “جوكو ويدودو” يليه اجتماع موسع بحضور وفدى البلدين. وسوف تشهد الزيارة التوقيع على مذكرات تفاهم بين البلدين فى عدد من مجالات التعاون الثنائى. ومن المقرر أن يقوم الرئيس بزيارة إلى مقر الأمانة العامة للتجمع الاقتصادى لدول جنوب شرق آسيا “الآسيان”، حيث يلتقى بسكرتير عام التجمع لبحث سبل تعزيز التعاون والتنسيق بين مصر ودول الآسيان على الصعيد الاقتصادي، لاسيما على ضوء الفرص الواعدة التى توفرها مصر فى إطار العديد من المشروعات التنموية والاستثمارية التى تدشنها فى المرحلتين الراهنة والمستقبلية. يذكر أن مصر تعد أول دولة تعترف باستقلال إندونيسيا، وكذلك أول دولة تبرم اتفاقية صداقة معها عام 1947، كما أن البلدين يعدان من الدول المؤسسة لمنظمة عدم الانحياز، ويجمعهما تاريخ حافل من التنسيق فى المحافل الدولية. وتكتسب الزيارة أهمية خاصة، حيث تعكس رؤية الرئيس السيسى للانفتاح على العالم، والاستفادة من التجارب الناجحة لدول النمور الآسيوية بجنوب شرق آسيا، لا سيما من مجال الصناعات الصغيرة والمتوسطة التى تشتهر بها إندونيسيا. كما ستكون الزيارة فرصة للترويج للاستثمارات الأجنبية بمشروع تنمية منطقة قناة السويس، حيث يتطلع الجانب الإندونيسى للعمل والاستثمار فى هذه المنطقة الإستراتيجية. وتتميز العلاقات الثنائية بين مصر وإندونيسيا بنوع من الاستقرار، يعكسه عمقها التاريخى والتعاون فى العديد من المجالات. وتتطابق وجهات نظر البلدين تجاه العديد من القضايا الإقليمية والدولية، وتجمعهما عدة تجمعات دولية بجانب حركة الانحياز، منها منظمة المؤتمر الإسلامى، ومجموعة ال 15، ومجموعة الدول النامية الثمانى.