عندما نرى المشهد الانتخابى ومدى الاقبال على الترشح فى الانتخابات والتحالفات والتكتلات الانتخابية التى تستهدف الاستحواذ على البرلمان وأن تضم أكبر تحالف نجد أن معظمهم من أصحب رؤوس الأموال لذين يملكون المليارات والقصور والفيلات ...ظللت أتساءل ماذا يريدون ؟ حقا أنهم يريدون الكرسى بغض النظر عن أية أفكار أو مشروعات تنموية .... هل يرغبون فى مناقشة القوانين أم لديهم وقت لإصدار تشريعات جديدة ...وهل لديهم وقت أصلا لحضور جلسات البرلمان أم أنهم يترشحون للبرلمان من أجل الوجاهة الاجتماعية ويشعرون انهم أصحاب المال والجاه والسلطان أم بقية الشعب المسكين فإنهم لا يملكون الا قوت يومهم الذين يعيشون فيه... فهل هؤلاء استقروا فعلا على أن يكون شعارهم فى حب مصر أم فى حب الكراسى لأن معظمهم ممن شغلوا مناصب فى الدولة فى السابق وممن لهم علاقات فمعظمهم الوزير بن الوزير أو رجل الأعمال الذى حقق المليارات وبنى القصور والفيلات لقد أصبحت القدرة المالية هى الفيصل فى ضم الشخص للقائمة بصرف النظر عن الكفاءة أو الوطنية كما ان معظمهم من رموز النظام الأسبق الذى قامت من أجله الثورة فى 25 يناير ومعظمهم وجوه شاخت على كراسيها.. وبهذا فإننا فى طريقنا لإعادة زواج المال بالسلطة من خلال سيطرة أصحاب رؤؤس الأموال على مجلس النواب .... ولا كأن قامت ثورتان وضحى الكثير من الشباب حياتهم من أجل هذا الوطن حرا عزيزا دون سيطرة طبقة واحدة عليه ...وأظل أتساءل أين الشباب وأين دعم الشباب وأقول الشباب الذين فى سن الأربعين الذين يجمعون بين الطاقة والحيوية وبين الخبرة والكفاءة ؟ . واين المرأة التى قدمت الكثير من التضحيات خلال الخمس أعوام السابقة ؟ أن البرلمان القادم مسئوليئتنا جميعا فإختيار الأصلح مسئوليتنا جميعا حتى ينعم الشهداء بالراحة وتكون تحققت لهم الآمال التى كانوا يرغبون فيها الحرية والعدالة الإجتماعية والكرامة الانسانية. وأخيرا الوطن هو الباقى والأفراد زائلون .... ولنجعل شعارنا الكراسى زائلة والوطن هو الباقى . لمزيد من مقالات د.سامية ابو النصر