القائمة الدولية للحكام .. قضية كل موسم كروى .. تصريحات براقة وتربيطات وتدخلات من هنا وهناك من اجل دخول أسماء معينة فى القائمة دون النظر للكفاءة و العدالة بين الحكام . انتهت منذ أيام اختبارات اللياقة البدنية للحكام المرشحين للقائمة الدولية لعام 2016 تحت إشراف احمد الشناوى مراقبا من الفيفا ومعه التونسى أبو بكر حينا شى مسئول اللياقة البدنية حيث اجتاز جميع الحكام الاختبارات بنجاح بينما اخفق من المساعدين كل من أيمن دجيش واحمد أبو العلا و ضياء السكران ولهم ملحق إعادة ولكن على ما يبدو سيعتذر داجيش و أبو العلا عن دخول اختبار الإعادة مما يعنى خلو مقعدين فى قائمة المساعدين الدوليين ويتنافس عليهما احمد توفيق من منطقة البحيرة و محمد محمود لطفى من كفر الشيخ وسامى هلهل من القاهرة. والصراع الكبير تشهده قائمة الحكام الدوليين حيث بدأت التربيطات الانتخابية تلعب لعبتها والصوت له ثمنه إلى جانب تدخل أصحاب النفوذ سواء من داخل المجلس او خارجة لدعم حكم معين ومساندته لدخول القائمة. وكانت نتيجة غياب العدالة والمعايير فى اختيارات القائمة الدولية فى العام الماضى اختيار اضعف قائمة حكام دولية فى تاريخ الكرة المصرية وظهر ذلك واضحا من خلال مباريات الدورى العام الذى شهد نبوغ أكثر من حكم من خارج القائمة و اختفاء حكام دوليين لضعف المستوى وهو ما أدى إلى كشف المستور فى الاختيارات السابقة التى سبق ان دافع عنها عصام عبدالفتاح عضو مجلس إدارة اتحاد الكرة والمسئول الأول عن التحكيم مؤكدا تطبيق معايير العدالة فى الاختيارات بين الحكام وان القائمة تضم أفضل الحكام فى الكرة المصرية من حيث الكفاءة واللياقة البدنية والثقافية وهو ما ثبت عكسه بعد مرور عام على القائمة من خلال المباريات والأرقام التى لا تكذب. وكان عصام عبد الفتاح رئيس لجنة الحكام قد اتبع أسلوبا يحسب له فى العام الماضى وهو استبعاد الحكم المساعد احمد ساهر لضعف مستواه الفنى بناء على تصريحات رئيس اللجنة وهذا فى حد ذاته خطوة جيدة ولكن الذى يدخل القائمة مكانه هل هو يستحق أم جاء بالواسطة والمحسوبية اللتين أصبحتا آفة تهدد مستقبل التحكيم المصرى ؟ . وعلى سبيل المثال شهدت مباريات الدورى أزمات تحكيمية كثيرة كان إبطالها من القائمة الدولية ويكفى اعتراف جهاد جريشة بعد ادارته لاحدى مباريات الأهلى الأمر الذى آثار ضجة كبيرة و أحرج لجنته الرئيسية وأخطاء عاشور فى لقاء الزمالك وانبى و أيضا كانت هناك أخطاء لا يقع فيها حكم مبتدئ سواء من الحنفى أو البنا أو إبراهيم نور الدين ولكن كل هذا مقبول فى قانون كرة القدم فالحكم مثل اللاعب مرة يصيب ومرة يخطئ ولكن الطامة ألكبرى هى فى الحكمين محمد معروف و محمود بسيونى اللذين دخلا القائمة الدولية من الأبواب الخلفية وبالتالى لم يستطع عصام عبد الفتاح الاعتماد عليهما فى إدارة المباريات الصعبة فى الدورى الممتاز فقد اسند لمحمد معروف التابع لشمال سيناء عشر مباريات فقط فى الدورى العام ليس من بينهما أى مباراة للأهلى أو الزمالك ونفس العدد للحكم محمود بسيونى الذى كانت له كوارث فى المباريات التى أدارها خاصة لقاء دمنهور مع الأسيوطى الذى احتسب خلاله ثلاث ركلات جزاء وهمية وتم ايقافه عدة مرات والكل يعرف كيف دخل الحكمان القائمة من خلال الضغوط واللعب على وتيرة الانتخابات و جذب الأصوات. فى الوقت نفسه ظهر على الساحة بعض الأسماء التى ظلمت و استبعدت من القائمة الدولية لان كل واسطتها الكفاءة وهى لغة غير معترف بها داخل الجبلاية ويأتى فى مقدمتهم الحكم محمد الصباحى الذى كان قاب قوسين من دخول القائمة العام الماضى واستبعد بفعل فاعل وقد أدار الصباحى فى الموسم الماضى 15 مباراة فى الدورى الممتاز اغلبهما مباريات صعبة من ضمنها مباراتان للأهلى ومثلهما للزمالك واثبت كفاءة يحسد عليها وتفوق على العديد من حكام القائمة الدولية فى ادارته وأيضا برز الحكمان أمين عمر وطارق مجدى من حكام الدرجة الأولى اللذان يفوق مستواهما حكام القائمة الدولية التى أعدت بالمجاملات والمحسوبية، وينتظر الخبراء والمختصون بالتحكيم ماذا سيفعل عصام عبد الفتاح فى اختيار القائمة الدولية للحكام المحدد إرسالها للفيفا 17 أكتوبر المقبل وهو أخر موعد لإرسالها كانت حالة من الاستياء ظهرت بين الحكام بعد سفر عصام عبدالفتاح إلى بلجيكا لإلقاء محاضرات لحكام قطر فى هذا التوقيت والدور الذى تلعبه هذه الدولة ضد مصر.