أعلن الأمن اللبنانى أنه اعتقل 10 أشخاص على خلفية أحداث الشغب التى وقعت الليلة قبل الماضية قبالة مقر الحكومة فى نهاية المظاهرات التى تشهدها بيروت. وأوضحت المديرية العامة لقوى الأمن الداخلى اللبنانى - فى بيان أمس- أن التحقيقات جارية بإشراف القضاء مع المعتقلين، كاشفة فى الوقت ذاته عن إصابة عنصرين لقوى الأمن. وفى الوقت نفسه، أكد وزير البيئة اللبنانى محمد المشنوق أمس أنه لن يتخلى عن مسئولياته فى هذه المرحلة. جاء ذلك فى تصريح صحفى مقتضب للوزير ردا على مطالبة حملة (طلعت ريحتكم) التى دعت إلى مظاهرات أمس الأول لاستقالة الوزير بسبب مسئوليته عن أزمة النفايات، وفقا لوجهة نظر الحملة. ومن ناحية أخرى، اعتبر رئيس الحزب التقدمى الاشتراكى وليد جنبلاط أن "غالبية الشعارات فى مظاهرة بيروت محقة، لكن تبقى دراسة آلية التنفيذ. وقال جنبلاط - فى تغريدة عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي"تويتر" - إن على المسئولين عن حركة أو تيار "طلعت ريحتكم" أن يدرسوا الأمر بدقة من أجل منع الأحزاب من دون استثناء من استغلال هذا التحرك العفوى وإجهاضه، لأن تحرك أمس الاول، خلافا لتحرك الأسبوع الماضي، عبر عن الأوجاع الحقيقية للمواطن"، وأشار الى أن "إقفال مطمر الناعمة (الذى كانت تدفن فيه النفايات) كشف نفايات الطبقة السياسية والأحزاب برمتها من دون استثناء، أما سبل المعالجة فلا أملك جوابا فى هذه اللحظة . ومن جانبه، انتقد رئيس تكتل "التغيير والإصلاح" العماد ميشال عون هجوم المتظاهرين على كل الزعماء السياسيين بدون أن يميزوا بينهم. وقال عون - فى تصريح له عبر مواقع التواصل الاجتماعى - "إنهم يعمّمون الفساد على الجميع وقد نسوا انهم من هذا الجميع"، متسائلا: "هل المطلوب تجهيل الفاسد الحقيقى وتبرئته؟ وكان المتظاهرون قد بدأوا الليلة قبل الماضية بالانسحاب من ساحة الشهداء، وانتقل عدد كبير منهم إلى ساحة رياض الصلح، حيث واصلوا هتافاتهم والتلويح بالأعلام اللبنانية، وسط أجواء حماسية، وبشكل سلمي، لكن عددا قليلا من الشبان المتظاهرين فى ساحة رياض الصلح تمكنوا من اختراق السياج الشائك الأول والثانى قبالة السراى الحكومي. وأعلنت قوى الأمن الداخلى اللبناني، عبر حسابها على "تويتر"، عن إلقاء ألعاب نارية باتجاه عناصرها فى ساحة رياض الصلح. وأتبعت ذلك بتغريدة أكدت فيها "قوى الأمن الداخلى منكم ولكم ولحمايتكم". وناشدت قوى الأمن الداخلي، "المواطنين السلميين، مغادرة الساحة (رياض الصلح) بعد تمكن "المشاغبين" من تخريب الحاجز الشائك الثاني، معلنة انها "ستعمل على معالجة الوضع بالطرق المناسبة". وكان المتظاهرون قد أمهلوا خلال المظاهرة الحكومة اللبنانية 72 ساعة لتحقيق مطالبهم وإلا فسوف يصعدون.