خرج نحو 120 ألف شخص إلى الشوارع حول البرلمان اليابانى فى العاصمة طوكيو أمس لإبداء معارضتهم لمشروعات القوانين الأمنية المثيرة للجدل، والتى يقول المنتقدون إنها سوف تقلب الدستور السلمى للبلاد. ورغم هطول أمطار خفيفة غير متوقعة، ملأ المحتجون من جميع الفئات الشوارع المؤدية إلى مبنى البرلمان مرددين الشعارات ورافعين اللافتات الاحتجاجية. وردد آكى أوكودا، وهو زعيم لمجموعة احتجاج طلابية، أمام حشد كبير عبارة "احموا الدستور من شينزو آبى .. احموا الأطفال من شينزو آبي". ويدور الجدل حول مقترحات لرئيس الوزراء شينزو آبى من شأنها السماح للقوات المسلحة اليابانية بالمشاركة فى معارك خارج البلاد إذا تطلب الأمر ذلك لحماية مصالح اليابان. وسوف يكون مثل هذا التغيير بمثابة تحول كبير بالنسبة لدستور اليابان الذى يمنع بوضوح أى عمليات للجيش خارج البلاد. وكانت أنحاء اليابان قد شهدت عدة مظاهرات ضد مشروعات القوانين منذ تمريرها فى مجلس النواب الشهر الماضي. وفى حالة موافقة مجلس الشيوخ على التعديلات المثيرة للجدل، فسوف تكون هذه هى المرة الأولى التى يمكن أن تشارك فيها القوات اليابانية فى عمليات خارج اليابان منذ انتهاء الحرب العالمية الثانية. وتخضع مشروعات القوانين حاليا للمناقشة فى مجلس الشيوخ "مجلس المستشارين" الياباني، ومن المتوقع تمريرها الشهر المقبل.