كشف الفريق مهاب مميش رئيس هيئة قناة السويس، فى تصريحات له عقب جولة الرئيس فى محطة «هاى فلوكس» لتحلية المياه، أن توقيع مذكرة التفاهم بين هيئة قناة السويس والشركة لإنشاء محطة تحلية المياه وتوليد الكهرباء فى العين السخنة يهدف إلى تخفيف العبء عن شبكات الدولة من خلال تحلية مياه البحر. وأضاف أن سنغافورة تعد أكبر دولة متقدمة فى مجال تحلية المياه نظرا لوجود عجز لديهما فى المياه العذبة ، كما أنهم دائما ما يربطون محطات المياه بمحطات توليد الكهرباء. وأشار إلى أن المناطق الصناعية واللوجيستية فى مشروع تنمية قناة السويس تحتاج الى طاقة كهربائية ومياه لا بد من توفيرهما لأى مستثمر قادم، لذا بدأت الهيئة فى تنفيذ قرار إنشاء المنطقة الاقتصادية والهيئة ليتحول الى واقع على الأرض . وأوضح أنه من أجل تشجيع المستثمرين على الدخول فى مشاريع بمنطقة القناة وزيادة قيمة حق الانتفاع للأرض لابد من تزويدها ببنية تحتية أساسها المياه والكهرباء. وقال الفريق مميش إن الشركة السنغافورية أخذت عينات من مياه البحر واطلعت على المساحات التى يمكن ان تعمل بها واقتنعت أن هذا المكان هو الأنسب لإقامة محطة تحلية مياه ستكون الاكبر فى المنطقة، حيث من المتوقع أن تقوم بتحلية 100 الف متر مكعب يوميا وتوليد 410 ميجا وات من الكهرباء بينما تحتاج المنطقة الصناعية 250 ميجا فقط. وأضاف أن العمل سيبدأ اولا فى العين السخنة لرفع مستوى البنية التحتية فى المناطق الصناعية التى ستقام فى المنطقة وأيضا فى منطقة شمال غرب خليج السويس. وشدد مميش على تأكيد الرئيس السيسى خفض مدة التنفيذ من عامين الى عام ونصف العام، مشيرا إلى أنه سيتم بيع المياه والكهرباء للمستثمرين بالعملة الصعبة مما يزيد من دخل الدولة منها. وأضاف أن الرئيس وعد الشركة السنغافورية بتقديم مساعدة من شركات المقاولات المصرية للانتهاء من المحطة فى غضون عام ونصف العام. وأوضح ان الشركة السنغافورية طلبت 600 مليون دولار تكلفة بناء المحطة، إلا أن الرئيس السيسى طلب خفض التكلفة ومازال التفاوض مستمرا. وفيما يتعلق بميناء سنغافورة، أعرب الفريق مميش عن انبهاره بميناء سنغافورة نظرا لبناء بنية تحتية ومعلوماتية سليمة، حيث يقومون بتدريب الكوادر تدريبا راقيا، ويقومون بإنهاء إجراءات تفريغ الحاويات فى نحو 25 ثانية نظرا للوجيستيات المبهرة للميناء والنقل الالكترونى الذى اصبح أساس تقدم النقل البحري. وأعرب الفريق مميش عن أمله أن يتم نقل هذه التجربة الى مصر، حيث سيقوم الرئيس السيسى بعد غد بتفقد ميناء سنغافورة. وأشار إلى أن فريق عمل مصريا سيزور سنغافورة قريبا للاطلاع على الميناء، مضيفا انه تم الاتفاق مع الجانب السنغافورى على تدريب كوادر مصرية وعلى الاستعانة بخبراتهم لمراقبة الموانى المصرية الجديدة فى بداية عملها. وأضاف مميش ان السنغافوريين يعشقون مصر وأن من أسس لهم ميناء سنغافورة وصممه ووضع دورته اللوجيستية هو مهندس مصرى اسمه مصطفي. وفيما يتعلق بزيادة إيرادات قناة السويس بعد افتتاح القناة الجديدة، قال مميش ان الإيرادات تزيد تدريجيا وعندما شحطت إحدى السفن العابرة لم يتوقف المرور فى القناة بفضل ازدواجها، مما يزيد من درجة الامان الملاحى بها، حيث اصبحت قناة السويس الأسرع والأكثر أمنا واكثر قناة قادرة على استقبال سفن المنطقة مما يرفع من تصنيف قناة السويس ويوقف التفكير فى انشاء قنوات جديدة مما يعود بالنفع على خزانة الدولة. وشدد مميش على ضرورة تنويع مصادر الطاقة لجذب المزيد من الاستثمارات وزيادة ثقة المستثمرين، داعيا ايضا الى ضرورة نشر ثقافة ترشيد استهلاك الطاقة والمياه خاصة مع زيادة النمو السكاني. وأضاف ان وزير النقل السنغافورى أعرب عن انبهاره بإنجاز قناة السويس الجديدة فى غضون عام واحد ، مشيرا الى ان القناة تخدم أهداف سنغافورة لأن اقتصادياتها تقوم على اللوجيستيات.