افتتح المهندس إبراهيم محلب، رئيس مجلس الوزراء، أمس مشروع إنتاج النظائر المشعة بإنشاص، وتفقد مفاعل مصر البحثى الثاني، يرافقه وزيرا الكهرباء والبحث العلمي، ومحافظا القليوبية والشرقية، ونائب وزير الكهرباء، ومسئولو هيئة الطاقة الذرية، وممثل سفير الارجنتينبالقاهرة. وأعلن الدكتور محمد شاكر وزير الكهرباء والطاقة أن المفاعل النووى المصرى أنشئ لتمكين الدولة من الاستخدامات السلمية فى مختلف المجالات الزراعية والصناعية والطبية والحفاظ على التراث، وأضاف أن تكلفة المشروع بلغت 150 مليون جنيه، مؤكدا أنه ينتج من خلاله 8 منتجات منها سبعة للاستخدامات الطبية والثامن للصناعة. وقال الدكتور عاطف عبدالحميد، رئيس هيئة الطاقة الذرية: يأتى مشروع إنتاج النظائر المشعة فى إطار تنفيذ خطة هيئة الطاقة الذرية، البحثية للاستفادة من تسهيلات المفاعل فى مجال الاستخدامات السلمية للطاقة الذرية، وأن كل النظائر المشعة المستخدمة بالسوق المصرية فى المجال الطبى يتم استيرادها بالكامل من خارج مصر مما يتسبب فى وضع المريض على قائمة انتظار طويلة بجانب تحكم بعض الشركات الاستثمارية فى السوق المحلية الخاصة بهذه النظائر المشعة، وهو ما دعا الدولة إلى تأمين احتياجات المواطن من هذه النظائر عند التعرض للظروف الطارئة غير الاعتيادية. وأكد رئيس مجلس الوزراء ضرورة اعتماد هذا المنتج، والاستفادة به فى تخفيض قيمة علاج مرضى الأورام بمصر، مطالباً بأن يكون هناك مثلث تعاون بين وزارة الصحة، ومعهد الأورام، وهيئة الطاقة الذرية، لسرعة الاستفادة من هذه المنتجات، فأكد رئيس الهيئة أن هذا ما يتم العمل عليه حالياً، لاعتماد المنتج من وزارة الصحة والاستفادة به. واستمع رئيس الوزراء إلى مطالب واقتراحات أساتذة الهيئة، حيث طلبوا إنشاء مجلس أعلى للطاقة النووية, إضافة إلى سرعة ترخيص المنتج من النظائر المشعة من وزارة الصحة، وكذا تعديلات على اللائحة الخاصة بالهيئة، خاصة اللائحة المالية للعمل على الحفاظ على الكوادر العلمية المتميزة . ووافق رئيس الوزراء على بعض هذه المطالب المهمة. من ناحية أخري، عقد رئيس الوزراء أمس اجتماعاً لمناقشة المشاكل التي تواجه صناعة الرخام والجرانيت بمنطقة شق الثعبان وطرق الاستغلال الامثل لهذه المنطقة، وذلك بحضور وزير البيئة، ومحافظ القاهرة، وسكرتير عام المحافظة، بالإضافة إلي رئيس جهاز شئون البيئة ومديرعام المحميات. وصرح السفير حسام القاويش، المتحدث باسم رئاسة مجلس الوزراء، بأن المهندس إبراهيم محلب أشار إلي أن منطقة شق الثعبان تعتبر منطقة خارج الاقتصاد الرسمي، وأن الدولة تعمل علي ضمها للاقتصاد الرسمي من خلال تقنين الأوضاع بها، بما يحقق مصلحة الجميع سواء الدولة، أوالمستثمرون، أوالعاملون، وحتي تكون أكبر منطقة صناعية للرخام والجرانيت في الشرق الاوسط. وقدم محافظ القاهرة عرضاً لأهم المشاكل التي تواجه صناعة الرخام والجرانيت بمنطقة شق الثعبان، وأشار إلي أن حجم الاستثمارات في المنطقة يصل إلي 15 مليار جنيه، وتوفر من 40 إلي 45 ألف فرصة عمل مباشرة، ويقدر حجم الصادرات من الرخام من المنطقة بحوالي 500 مليون جنيه.