بعد تهديدات وزير الداخلية نهاد المشنوق بسحب قوات الأمن من وسط بيروت، وافق الجيش اللبنانى على المشاركة فى تأمين المظاهرات التى انطلقت مساء أمس بالعاصمة اللبنانية، استجابة لدعوة نشطاء، احتجاجا على الفشل فى التعامل مع أزمة القمامة، وحالة الجمود السياسي. كان مجلس الأمن المركزى اللبناني، قد عقد اجتماعا طارئا، لمناقشة الموقف، خاصة أن هناك مخاوف من دخول مندسين بين المتظاهرين للاشتباك مع قوات الأمن، الأمر الذى دعا وزير الداخلية لطلب مشاركة الجيش فى عملية تأمين المظاهرات والمنشآت الحيوية وسط بيروت، خاصة مقرى الحكومة والبرلمان. وأكد بيان للمجلس، الذى شارك فيه قادة من الجيش والمخابرات وترأسه وزير الداخلية، أن التظاهر وحرية التعبير حق لكل مواطن لبناني، شريطة ألا يعرض هذا الحق أرواح المواطنين والقوى الأمنية المكلفة بحماية المواطن والممتلكات لأى خطر أو ضرر. وقبل انطلاق المظاهرة بساعات، تفاقم غضب المواطنين بعد انقطاع الكهرباء بشكل كامل عن مناطق لبنان كافة.