من أبرز الزيارات الثنائية والمحطات على المستوى السياسى والرسمى بين مصر و سنغافورة زيارة فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر الشريف لسنغافورة خلال الفترة من 24 إلى 26 مايو فى 2006 والتى جاءت بناء على دعوة رسمية من رئيس وزراء سنغافورة وزيارة رئيس مجلس الشعب فى 5 مايو2007 و زيارة وزيرة التعاون الدولى فى 45 أبريل 2007 و زيارة وزير الاستثمار فى اغسطس 2008 . وقد سبق أن قام وزير الاستثمار المصرى بزيارة سنغافورة فى الفترة من 14 الى 15 اغسطس 2008 ، اجتمع خلالها مع الوزير الاول السنغافورى ووزير الدولة للتجارة و الصناعة بالإضافة إلى العديد من رؤساء الشركات والهيئات المعنية بتشجيع الاستثمار ، حيث تم خلال الزيارة ، عرض موسع لفرص الاستثمار المتاحة فى مصر ، وبحث سبل تنمية الاستثمارات السنغافورية فى مصر ، و أسفرت الزيارة عن توجيه دعوات للعديد من كبار المسئولين لتشجيع الاستثمار وزيارة مصر من خلال بعثات استثمارية متخصصه والاتفاق على تعزيز التعاون الفنى بين البورصة المصرية و بورصة سنغافورة . كما تم الاتفاق على موافاة بنك التنمية السنغافورى بقائمة المشروعات التى تقام فى مصر بنظام الPPP لدراستها والتعرف على فرص المساهمة فيها و الاتفاق على قيام شركة NOL للنقل والشحن ، والتى تعد خامس اكبر شركة شحن فى العالم ، ولها مكتب بميناء العين السخنه على دراسة مشروع تنمية ميناء سفاجا وموافاة الجانب المصرى بملاحظات الشركة ، واعداد ورقة عمل حول برنامج التعاون المستقبلي، و تعزيز استثمارات الشركة فى السوق المصرى . كما توجت الزيارات الرسمية و السياسية للجانب السنغافورى للقاهرة بزيارة رئيس جمهورية سنغافورة لمصر خلال الفترة من 14 -16نوفمبر 2006 ، والتى تزامنت مع مرور 40 سنة على بدء العلاقات الدبلوماسية بين مصر وسنغافورة أعقبتها زيارة رئيس البرلمان السنغافورى إلى مصر فى الفترة من 14 إلى 18 ديسمبر 2008 و زيارة وزير الخارجية السنغافورى الى مصر يوم 3 ابريل 2008 . تطور العلاقات تعد مصر من أوليات الدول التى اعترفت سياسياً بسنغافورة. وتتمتع مصر وسنغافورة بعلاقات سياسية متميزة وتتطابق وجهات نظرهما حيال العديد من القضايا ومن أبرزها التنسيق السياسى بين البلدين وتأسيس منتدى الحوار الآسيوى الشرق الأوسطى عام 2004 بناء على تنسيق مصرى سنغافورى، وهو الحوار الذى استضافت سنغافورة أول اجتماع له فى يونيو 2005 بينما استضافت مصر الاجتماع الثانى له فى شرم الشيخ فى أبريل 2008 . كما تم إنشاء لجنة للمشاورات السياسية بمقتضى الاتفاق الموقع فى سنغافورة فى 25 فبراير 2009. وقد عقدت اللجنة ثلاثة اجتماعات آخرها فى سنغافورة فى نوفمبر 2013، وقد أبدى الجانب السنغافورى فى الاجتماع الأخير اهتماما واضحا بمشروع محور قناة السويس ومشروعات استصلاح الأراضى ومشروعات انتاج الخضر والفاكهة، وتم الاتفاق على إيفاد وفد من رجال الأعمال السنغافوريين إلى القاهرة للوقوف على الفرص الاستثمارية المتاحة، علما بأن حجم الاستثمارات السنغافورية فى مصر تبلغ حوالى 200 مليون دولار سنغافورى. ويذكر ان وزارة الخارجية السنغافورية أصدرت بيانا فى 4 يوليو 2013 حول موقف سنغافورة من التطورات الأخيرة فى مصر بعد ثورة 30 يونيو 2013 اكدت فيه أنها تتطلع إلى إستعادة مصر الأمن والاستقرار السياسى فى أقرب وقت. كما أدانت سنغافورة التفجيرات التى وقعت بمديرية الأمن بالقاهرة وبعض المناطق الأخرى فى 24 يناير 2014 مؤكدة دعمها جهود الحكومة المصرية لتقديم من قاموا بتلك الأعمال الإرهابية إلى العدالة. زيارة رئيس الجمهورية السنغافورى للقاهرة عام 2006 مثلت محطة مهمة ساهمت فى دفع العلاقات الثنائية إلى آفاق جديدة، إذ أعقب هذه الزيارة تتابع الزيارات الوزارية والفنية المتبادلة بين الجانبين. فمن الجانب المصرى قام وزراء الاستثمار، التجارة والصناعة، الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والبيئة، والانتاج الحربى بزيارات إلى سنغافورة، آخرها زيارة وزير العدل فى سبتمبر 2013. وفى المقابل قام من الجانب السنغافورى وزراء الخارجية والبيئية والموارد البيئية، والاتصالات، ورئيس البرلمان السنغافورى، بعدد من الزيارات إلى مصر، آخرها زيارة وزير الدولة للشئون الخارجية فى نوفمبر 2012 . تعاون متنام ومن أبرز مجالات التعاون، تشارك الكوادر المصرية من مختلف أجهزة الدولة فى الدورات التدريبية التى تقام فى سنغافورة بموجب مذكرة التفاهم الموقعة عام 2007 بين وزارة الدولة للتعاون الدولى وإدارة التعاون الفنى بالخارجية السنغافورية. وقد استجاب الجانب السنغافورى للطلب المصرى وقام بإعداد برامج للتعاون الفنى تلبى الأولويات المصرية فى التنمية البشرية فى مجالات السياسة المالية، والتنمية الاقتصادية، وهيكلة وإصلاح القطاع العام، ومكافحة الفساد، والتدريب الفنى، والسياحة. كما ان هناك تعاونا متناميا بين الأزهر الشريف ودار الإفتاء المصرية مع مجلس الشئون الإسلامية السنغافورى لاسيما فى مجال الإفتاء والتعليم الفقهى، وذلك من خلال الزيارات المتبادلة واستضافة الجانب السنغافورى عددا من مسئولى دار الإفتاء لإلقاء المحاضرات الدينية، كما يوجد عدد من الطلاب السنغافوريين حوالى 300 طالب يدرسون بجامعة الأزهر الشريف. ومن أبرز الاتفاقيات ومذكرات التفاهم الموقعة بين البلدين: اتفاق تجنب الازدواج الضريبى اتفاق تشجيع وحماية الاستثمارات مذكرة تفاهم بين الهيئة العامة للاستثمار واتحاد الأعمال السنغافورى مذكرة تفاهم حول التعاون التجارى بين وزارة التجارة ومجلس التنمية الاقتصادية السنغافورى EDB مذكرة تفاهم بين هيئة تنمية تقنية صناعة المعلومات المصرية والاتحاد السنغافورى لتقنية المعلومات خطاب نوايا حول التعاون الثلاثى بين الصندوق المصرى للتعاون الفنى مع إفريقيا وإدارة التعاون الفنى بوزارة الخارجية السنغافورية.