كلف الرئيس التركى رجب طيب إردوغان أمس رئيس وزرائه أحمد داود أوغلو بتشكيل حكومة تصريف أعمال قبل الانتخابات المبكرة. وذكرت وكالة أنباء الأناضول التركية الرسمية أن إردوغان قدم التفويض لداود أوغلو لرئاسة حكومة تصريف أعمال، وذلك فى اجتماع فى القصر الرئاسي. وتعد هذه سابقة فى تاريخ تركيا الحديث، إذ أنه لم يسبق أن فشلت الأحزاب التركية فى تشكيل ائتلاف بعد انتخابات عامة ما يتطلب إعادة الانتخابات. ويأتى الاجتماع بعد يوم واحد من دعوة إردوغان إلى إجراء انتخابات مبكرة قالت الرئاسة انها «أصبحت ضرورية» بعد فشل جهود تشكيل ائتلاف حكومى فى أعقاب انتخابات السابع من يونيو الماضي. ويتعين على داود أوغلو تشكيل حكومة خلال خمسة أيام تسير أمور البلاد حتى إجراء انتخابات فى موعد يتوقع أن يكون فى الأول من نوفمبر القادم. جاء ذلك فى الوقت الذى أكد فيه استطلاع رأى تراجع شعبية العدالة والتنمية الحاكم مقابل تقدم حزب الشعوب الديمقراطية الكردي. وأظهر الاستطلاع الذى أعدته شركة البحوث الاجتماعية والسياسية وشمل 33 محافظة فى عموم البلاد أن العدالة والتنمية سيحصل على 39٪ فى حالة التوجه للانتخابات المبكرة يوم الأحد القادم - من باب الافتراض - بعد أن كانت النسبة 40،87٪ فى انتخابات يونيو الماضي، فى حين حصل الشعب الجمهورى على 28،5٪ بعد أن كان فى الانتخابات الماضية 24،95٪. وعلى صعيد أعمال العنف، قالت شبكة «خبر تورك" إن انفجارا ضخما استهدف خط الغاز الطبيعى "باكو – تبليس – أرزروم” المار من ضواحى بلدة صارى كامش التابعة لمدينة قارص شرق الاناضول نتيجة زرع عبوة ناسفة تحت الخط وادى الى اندلاع حريق كبير وتوقف ضخ الغاز الاذرى إضافة إلى إثارة الذعر بين سكان القرى المجاورة لموقع الانفجار. وحمل جوناى اوزدمير محافظ قارص منظمة حزب العمال الكردستانى الانفصالية المسئولية، مؤكدا إيقاف ضخ الغاز. إلى هنا ذكرت شبكة أن تى فى قيام مجهولين بإلقاء قنابل المولوتوف على حافة نقل ركاب خاصة فى ساعة متأخرة الليلة قبل الماضية فى حى اوكميدانى وسط اسطنبول ادت إلى اشتعال النيران فى الحافلة دون سقوط ضحايا وسط شعارات موالية للمنظمة الانفصالية ثم لاذوا بالفرار.