في بارقة أمل تبعد شبح إندلاع حرب بين الجارتين الكوريتين، بدأت سول وبيونج يانج جلسة مفاوضات ثنائية علي مستوي عال عقب تهديد كوريا الشمالية جارتها الجنوبية "بحرب شاملة" ما لم توقف عملياتها الدعائية علي الحدود. وجاء اللقاء قبل ساعتين علي انتهاء مهلة إنذار وجهه الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون طالب فيه بوقف بث مكبرات الصوت وجهت سول من خلالها ما وصف علي كونه “رسائل محرضة” ضد بلاده. وقال كيم كيو هيون الناطق باسم الرئاسة الكورية الجنوبية في بيان له إن اللقاء يعقد في قرية بانمونجوم، التي جري فيها محادثات ثنائية بين البلدين أيضا في أكتوبر الماضي بشأن بعض قضايا المهاجرين. وأضاف أنه يمثل الجانب الكوري الجنوبي هونج يونج بيو وزير التوحيد وكيم كوان جيم مستشار شئون الأمن القومي. أما الجانب الشمالي فيمثله هوانج بيونج سو المسئول الكبير في وزارة الدفاع والذي يعتبر الرجل الثاني في النظام، وكيم يونج جون الأمين العام لحزب العمال المكلف بمتابعة العلاقات مع الجنوب. جاء اجتماع السلام وسط حالة من التأهب علي الجانبين حيث أكد مصدر عسكري أن الجيش الكوري الشمالي نشر مدافع داخل المنطقة المنزوعة السلاح. ونسبت وكالة أنباء “يونهاب” الكورية الجنوبية إلي المصدر قوله الجيش الكوري الجنوبي يرصد عن كثب التطورات في الجانب الكوري الشمالي من خلال وسائل الرقابة مثل طائرات بدون طيار. وبعد تبادل إطلاق النار، هددت كوريا الشمالية بعمل عسكري آخر ما لم تتوقف كوريا الجنوبية عن حملتها الدعائية. وفي غضون ذلك، أعلنت هيئة الأركان المشتركة الكورية الجنوبية أن 8 طائرات كورية جنوبية وأمريكية حلقت علي الجانب الكوري الجنوبي احتجاجا علي استفزازات كوريا الشمالية العسكرية. ونقلت وكالة أنباء “يونهاب” الكورية الجنوبية عن مسئول في الهيئة إن القوات الجوية الكورية الجنوبية والأمريكية قامت بمناورات عسكرية جوية في الجانب الكوري الجنوبي. وصرح المسئول بأن ذلك يشير إلي إرادة كوريا وأمريكا عدم قبول أية استفزازات عسكرية تستهدف البلاد، مضيفا أن قواتهما الجوية قامت بذلك ليدرك الشمال مغزي هذه المناورات.