أكد سامح شكرى وزير الخارجيةلمبعوث الأممالمتحدة لليبيا «برناردينو ليون» على ضرورة عدم إضاعة الوقت لتنفيذ اتفاق الصخيرات بين الفصائل الليبية، لاسيما فى ظل تزايد المخاطر المحيطة بالأوضاع فى ليبيا، كما أكّد شكرى أنه تم الاتفاق على مواصلة التشاور بين المبعوث الأممى والجانب المصرى خلال الأسابيع القادمة لمتابعة الجهود الخاصة بتشكيل حكومة الوفاق الوطنى . جاء ذلك خلال لقاء وزير الخارجية «برناردينو ليون» مبعوث الأممالمتحدة لليبيا أمس الذى يزور القاهرة حاليا فى إطار اللقاءات التى يعقدها مع الأطراف الليبية المختلفة لتشجيعها على التوافق على مقترحات بشأن تشكيل حكومة الوفاق . من جانبه، قال ليون أنه حرص على إحاطة الوزير سامح شكرى بآخر المستجدات فى هذا الشأن، واللقاءات التى عقدها مع بعض أعضاء مجلس النواب الليبى فى القاهرة أمس، والخطوات المستقبلية والإطار الزمنى لتحركاته. وعقب مباحثاته أمس مع وزير الخارجية اكد ليون ان المشاورات مع القاهرة ممثلة فى وزير الخارجية كانت جيدة وتم مناقشة الموضوعات ذات الصلة ب «اتفاق الصخيرات». وأشار ليون لاهمية الدور «الحاسم» الذى تقوم به مصر فى المنطقة والعالم بأسره، كما انها دولة جارة مهمة للغاية بالنسبة لليبيا ، ومصر تدعم الحل السياسى والتوافقى الذى تشارك فيه جميع الاطراف الليبية. وقال انه يحرص على ان تلعب مصر دورا هاما فيما يتعلق بالأزمة الليبية، مشيرا الى انه عبر عن شكره لوزير الخارجية سامح شكرى على ما تقوم به مصر. وقال ليون ان الجهود التى تبذل حاليا الاكثر صعوبة، لافتا لوجود حالة من التفاؤل بشأن الاتفاقية وتنفيذها موضحا ان هناك حاجة للانتهاء من هذه الاتفاقية خلال الايام القادمة. وأشار ليون، الى انه كان قد أكد منذ اسبوع فى جنيف ان الموعد النهائى يجب ان يكون فى الاسبوع الأول من سبتمبر او فى نهاية اغسطس،وان الاسبوعين الاولين من سبتمبر يجب ان يتم خلالهما التصويت والتصديق من جانب الاطراف المختلفة المشاركة فى الحوار بحيث تكون الاتفاقية النهائية جاهزة خلال اعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة فى الحادى والعشرين من سبتمبر القادم. واضاف «ليون» انه ناقش مع وزير الخارجية أمس التحديات الاكثر اهمية و التى تتمثل فى تشكيل حكومة وحدة وطنية فى ليبيا متوقعا ان تتقدم الأطراف المشاركة فى الحوار بمقترحات لأسماء للحكومة، مشيرا الى انه يتم حاليا العمل على الانتهاء من المفاوضات الخاصة بالملاحق المختلفة للاتفاقية لافتا الى انه سيعقد لقاءات اخرى مع اعضاء من مجلس النواب الليبى وكذلك ممثلين من المؤتمر الوطنى الليبى بهدف التأكيد على ان هذه الاتفاقية هى الخيار الوحيد امام ليبيا اليوم موضحا انه يعلم انها ليست الحل الامثل لكل طرف ولكنها الحل العقلانى للجميع. وردا على اسئلة الصحفيين، اوضح ليون ان هناك حوارين متوازيين احدهما على المسار السياسى وفيه جماعات مختلفة تتحدث وتنخرط فيه ونقاشات مع اللاعبين الاساسيين فى المجال العسكرى وهو الجيش الليبى والميليشيات المختلفة فى البلاد وجميعهم يجب ان يكونوا جزءا من الحل مشددا على ان الحل السياسى هو الطريق الأمثل ولا توجد حلول عسكرية فى ليبيا ويتعين عليهم جميعا المشاركة فى الحل السياسى . ووصف ليون، الوضع فى مدينة سرت الليبية بانه وضع «صعب للغاية»..قائلا : ان تنظيم «داعش» هو عدو للجميع وان الوحدة فى ليبيا هى اقوى سلاح ضد داعش. وحول فرص تشكيل حكومة الوحدة فى ليبيا، اوضح المبعوث الدولى الى ليبيا ان هذا الامل يتوقف على الاطراف الليبية المنخرطة فى الحوار مؤكدا وجود مقترحات عقلانية من اجل الوصول قريبا الى تشكيل حكومة وحدة وطنية يقبلها الجميع و قال ان فرص تشكيل الحكومة فى يد الليبيين انفسهم وليس فى يد المجتمع الدولى . كما لفت ليون الى ان الحل الوحيد فى ليبيا هو الحل الذى توصلت اليه اطراف عدة وليست جميع الاطراف فى ليبيا ولذا فإن الاممالمتحدة تحرص على انخراط جميع الاطراف الليبية فى العملية السياسية، واذا ما تحقق ذلك سنصل الى حل للازمة.