قتل الجيش التركى 771 انفصالياً كردياً منذ بدء الحملة العسكرية ضد حزب العمال الكردستانى فى 22 يوليو الماضي، بحسب وكالة أنباء الأناضول الحكومية التركية أمس. وذكرت وكالة أنباء «الأناضول» أن العدد الكبير من الغارات الجوية التى شنها الطيران التركى على القواعد الخلفية لحزب العمال الكردستانى فى شمال العراق أدى إلى مقتل 430 متمرداً، بينما توفى آخرون متأثرين بجروحهم. وأكدت الوكالة أن 260 مقاتلاً كردياً لقوا مصرعهم فى العمليات البرية. وأشارت الوكالة إلى أن 55 من الضباط والجنود لقوا حتفهم منذ بدء العمليات العسكرية. وتتركز عمليات الجيش التركى فى جنوب شرق الأناضول الذى يشكل الأكراد غالبية سكانه ويشهد حركة تمرد منذ 1984. ويأتى ذلك فى الوقت الذى حث فيه وزير الدفاع الأمريكى اشتون كارتر أمس الأول تركيا على القيام بدور أكبر فى القتال ضد متشددى داعش، وقال كارتر إن تركيا وافقت من حيث المبدأ على المشاركة فى الحملة الجوية للائتلاف ضد المتشددين. وفى أسطنبول، أطلق مسلحون مجهولون النار على مركز للشرطة فى منطقة «أسن يورت» فى ساعة مبكرة من صباح أمس دون أن يسفر الهجوم عن وقوع إصابات. إلى ذلك، اعتقلت سلطات الأمن فى تركيا رئيسة بلدية هكارى ديلك خطيب أوغلو وعضو مجلس البلدية نور الله جيفتشى إضافة إلى بعض أنصار حزب »الشعوب الديمقراطية« الكردى فى بلدة هيزان التابعة لمحافظة سريت جنوب شرق الاناضول وذلك لإدلائهم بتصريحات فى 18 اغسطس الحالى التى طالبوا فيها بحكم ذاتى وهو ما اعتبره المدعى العام الجمهورى تقويضا للنظام الدستورى بالبلاد. من جانب آخر، ذكرت شبكة «سى إن إن تورك» أن أنصار الشعوب الديمقراطية بدأوا بتشكيل دروع بشرية فى ضواحى بلدة «وره عوز» التابعة لمدينة هكارى فى محاولة لايقاف العمليات العسكرية التى يشنها الجيش على البلدة ويشارك فى تلك الدروع النائب البرلمانى عن مدينة هكارى عبد الله زيدان مع عدد من رؤساء البلديات. وسياسياً، كرر الرئيس التركى رجب طيب أردوغان الإعلان عن عزمه الدعوة إلى انتخابات مبكرة فى أول نوفمبر المقبل. وقال إنه سيتم تشكيل حكومة مؤقتة تشرف على إجراء الانتخابات خلال الأيام المقبلة. وأشارت مصادر فى الرئاسة التركية إلى أن أردوغان سيدعو رئيس الوزراء المستقيل أحمد داود أوغلو لتشكيل الحكومة المؤقتة غداً الأحد.