وسط ترقب من ضحايا الحرب السابقين، اعترف رئيس الوزراء اليابانى شينزو آبى فى بيان أمس بمناسبة الذكرى السبعين لانتهاء الحرب العالمية الثانية بأن اليابان سببت "أضرارا ومعاناة لا حصر لها" لأناس أبرياء لكنه قال إن الأجيال التى لم تشارك فى الصراع يجب ألا تتحمل عبء الاستمرار فى الاعتذار عما حدث. وقال آبى خلال كلمته بمناسبة استسلام اليابان فى الحرب "إن اليابان اعربت مرارا عن مشاعر الندم العميق والأسف الخالص على أفعالها خلال الحرب". وأضاف أنه مازال يسكن فى قلوبنا معاناة جيراننا الآسيويين بما فيهم كوريا الجنوبية وإندونيسيا والفلبين وتايوان. وأوضحت بكين وسول أنهما ترغبان فى أن يلتزم آبى "باعتذار نابع من القلب" تقدم به لأول مرة رئيس الوزراء اليابانى الأسبق توميتشى موراياما عام 1995 عن المعاناة التى سببها "الحكم الاستعمارى والعدوان" الياباني. وجاءت نفس العبارات على لسان جونيشيرو كويزومى رئيس الوزراء اليابانى عام 2005 . وفي خطاب تاريخي في نهاية أبريل الماضي أمام الكونجرس الأمريكي كرر آبي موقف اليابان الذي يتلخص بشعور بالأسف لكنه لم يستخدم كلمات اعتذارات تنتظرها بكين وسيول وخصوصا في قضية آلاف الآسيويات اللواتي أجبرن على العمل كعبيد للجنس الجيش الياباني.
