«أنا كبنت مصرية.. أول ما سمعت الرئيس بيعلن من سنة عن مشروع حفر القناة الجديدة.. حسيت ان البلد قامت.. وانى فرحانة جدا.. أنا بأتكلم كبنت أو أخت لكم مش كضابط بحري». بهذه الكلمات خاطبت مروة السلحدار أول قبطانة مصرية وعربية جمهور ندوة »قناة السويس ومستقبل الشباب«، التى عقدت بلجنة الشباب بالمجلس الأعلى للثقافة، وأدارتها الدكتورة رانيا يحيى عضوة اللجنة وعازفة الفلوت بالأوبرا، بمشاركة وحضور الدكتور محمد أبو الفضل بدران الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة، واللواء أ.ح بحرى محمود متولى والربان محمود مرزوق والخبير الأمنى خالد مطاوع، واللواء أ.ح أسامة راغب، واللواء أ.ح محمود خلف، والاعلامى علاء بسيوني، وعدد كبير من الصحفيين. وبينما أقر الخبراء الاستراتيجيون بأن »مروة« هى »نجمة الندوة وبنت مصر الجميلة«، وحرصوا على التقاط الصور التذكارية معها، وقالت »مروة السلحدار« فى كلمتها انها بعد الاعلان عن اطلاق مشروع القناة أخبرت والدتها انجى شرف الدين، التى كانت بين الحضور، بأنها تحلم بأن تشارك فى حفل الافتتاح، فقالت لها والدتها آنذاك: »ادعى ربنا«، وبالفعل دعت مروة وسعت، حيث أفصحت عن رغبتها للدكتور اسماعيل عبد الغفار رئيس الأكاديمية البحرية، التى تخرجت فيها، وكانت المفاجأة عندما استجاب الله دعاءها، حيث أخبرها رئيس الأكاديمية بأنه اختارها كضابط بحرى ثان على متن السفينة »عايدة 4«، تحت قيادة القباطنة الذين تدربت على أيديهم. وبابتسامة بريئة وفخورة فى الوقت ذاته، روت أول قبطانة مصرية مشاعرها يوم الافتتاح قائلة: كان لى الشرف بأن شاركت ضمن أول قافلة سفن عبرت قناة السويس الجديدة، مع يخت »محروسة« الذى استقله الرئيس عبد الفتاح السيسي، وأحسست بمشاعر فخر رائعة، وبأن مصر تغير خريطة العالم بالفعل، وكانت فرحتى كبيرة، كبنت مصرية تحاول أن تمنح دورا أكبر للمرأة، لذا فاننى أتقدم بالتهنئة للشعب المصرى والعربى بأكمله على هذا الحدث الكبير. وأضافت قائلة: الآن أنا فخورة بمصر، وأشعر بأن المشروع سيكون بداية ل »مصر جديدة«، وبأن الشباب سيكون لديهم الأمل دائما، لأن القناة الجديدة ساهمت فى رفع مستوى الحالة النفسية لهم، والآن فإننى أقوم بإعداد الماجيستير، وأتمنى أن تخوض الفتيات مجال الملاحة، وأن يكون هدف كل منهن هو أن تصبح »ربان سفينة«، وعلى الرغم من أنه »مجال صعب شوية لكن لو واحدة بتحبه حتقدر عليه«. وقالت: بصراحة هناك مشكلة نوعا ما بالنسبة لفرص العمل للبنت فى هذا المجال، لكننى أعلم بأننى أفتتح مجالا جديدا فى مصر، ولذلك فلا شك فى أن الدولة ستعطينا الاهتمام، مثلما تهتم دول كنيجيريا وكينيا بفتياتهن اللاتى درسن وتخرجن معنا فى الأكاديمية، لذا فإننى أحلم بفتح الباب أمام تعييننا كمرشدات فى هيئة قناة السويس، وأن يكون لنا نصيب فى العمل بهذا المشروع الكبير. وتضحك قائلة.. وأنا بالذات لن أتنازل عن نصيبى فى الحصول على فرصة عمل كقبطان بحرى فى بلدى وفى قناة السويس بالتحديد.