شهدت مواقع التواصل الاجتماعي حالة من الجدل والمشاحنات بعد قرار اللواء عمر سليمان بالترشح لانتخابات الرئاسة, فبينما احتفل مؤيدوه بعدوله عن الانسحاب علي صفحاته التي دشنوها خلال الأيام الماضية. فإن الصفحات الثورية ومؤيدي المرشحين الاخريين انبروا في الهجوم علي نائب الرئيس السابق خاصة الصفحات التابعة لجماعة الاخوان المسلمين وحزب الحرية والعدالة... وبين الرفض والقبول كان الحال وهو ما حاولنا رصده علي صفحات فيس بوك. 230 ألف هم عدد أعضاء صفحة الحملة الرسمية لترشيح عمر سليمان, التي استمرت طوال الأيام الماضية في محاولة الترويج له واقناعه بالعدول عن قرار الانسحاب, ومنذ إعلان سليمان قرار الترشح رسميا, دعت الصفحة اعضائها إلي الانضمام لحملة جمع مليون توكيل للسيد عمر سليمان في جميع المحافظات علي مستوي الجمهورية, مؤكدين ان مؤيدي اللواء اكثر من هذا العدد بكثير وهم أيضا سيلبوا النداء, ودخلت الصفحة في سباق مع الزمن من أجل الانتهاء من جمع التوكيلات مطالبة بسرعة تسليم أصول التوكيلات في المقار أو للمنسقين. كما بدأت الصفحة في مواجهة مايتعرض له مرشحها من هجمات موضحة ماوصفته بحقائق حول سليمان منها انه حينما كان رئيس لجهاز المخابرات العامة المصرية ارتفع تصنيف الجهاز من رقم6 الي رقم2 علي مستوي العالم, مبررة علاقاته بالقادة الإسرائيلين علي ان دور سليمان كان مخابراتيا ودبلوماسيا ووجوده في اسرائيل هو شيء طبيعي للرجل الأول في مصر فهذا عمله. كما حاولت الصفحة تذكير معارضو سليمان بدوره خلال أزمة قافلة الحرية والتي قامت قوات الاحتلال الاسرائيلي بالهجوم عليها في عرض البحر وقاموا باقتياد من عليها الي ميناء أشدود وكان علي متنها اثنان من الاخوان المسلمون وهم محمد البلتاجي وحازم فاروق, فقام سليمان بتحذير المسئولين الإسرائيلين من أي تعدي عليهم, وضرورة معاملتهم جيدا وارسالهم الي مصر مباشرة. وهاجمت الصفحة بشدة أحد مرشحي الرئاسة, والذي انتقد ترشح سليمان واصفة من يهاجمه بأنه لا يمتلك أي رصيد يشفع باختياره في أي منصب, مؤكدة ان غش الناخبين ليس من الاسلام الذي حرم التعدي بالقول علي أي إنسان. وكان الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح قد تنازل عن دبلوماسيته المعهودة, وخرج عن صمته أمس برسالة كتبها عبر تويتر تحمل معاني الرفض لترشيح سليمان, قائلا: معركتنا ثورة أو لا ثورة, ترشح من تفاوض باسم قتلة الثوار إهانة لمن ضحي بحياته لإنهاء الحكم الأمني, من أسقط رأس النظام سيسقط أذنابه. يأتي ذلك في الوقت الذي شنت فيه أغلبية الصفحات الثورية هجوما حادا علي سليمان, فتسائلت صفحة كلنا خالد سعيد عن اي أهداف للثورة سيعمل سليمان علي إستكمالها, مؤكدة أن منذ ثورة25 لم يحكم مصر من وقتها مدني. كما نشرت الصفحة إحدي التصريحات السابقة لسليمان في5 فبراير2011 حينما سألت المذيعة الأمريكية كريستيان أمانبور, اللواء عمر سليمان نائب رئيس الجمهورية عن الثورة فقال أنها مؤامرة خارجية وداخلية من قوي بعينها وأشار للإخوان المسلمين وأن الشباب منساق لهم دون وعي.. فسألته المذيعة ألا تعتقد أن هذا الشباب يريد الحرية والكرامة والديمقراطية.. فقال لها: الجميع يريد الديمقراطية ولكن السؤال هو: متي وشنت الصفحة الرسمية لحزب الحرية والعدالة هجوما ضاريا ضد المرشح عمر سليمان, وكانت أولي تعليقاتها بعد إعلان الترشح رفضته الثورة نائبا ويريد أن يعود لها رئيسا!.. نائب من خلعته الثورة.. رئيسا لجمهورية الثورة!! ونشرت الصفحة العديد من الصور التي جمعت سليمان بعدة قادة اسرائيلين في لقاءات رسمية في اثناء عمله مديرا للمخابرات, كما نشرت صورة بالفوتوشوب وصفت فيها سليمان بالعملة الإسرائيلية علي حد تعليقها. وحاولت الصفحة استغلال الترشح المفاجئ لسليمان وتراجعه عن قراره في تبرير موقف الجماعة وتراجعها عن قرارها بترشيح الشاطر, بل حاولت اظهار ان مبرارات جماعة الاخوان في ترشيح الشاطر تتحقق الآن لتعيد التذكير بتحذيراتها السابقة من وجود صفقة سياسية ذات خلفية عسكرية, مستشهدة بما ذكره البيان المشترك لحزب الحرية والعدالة وجماعة الإخوان المسلمين, وجاء فيه ان الجماعة وجدت تهديدا حقيقيا للثورة... ومن أهم مظاهر تلك التحديات الدفع بمرشح رئاسي أو أكثر من بقايا النظام السابق, ودعمهم من فلول الحزب المنحل وأعداء الثورة لمحاولة إنتاج النظام السابق مرة أخري. وقد أثار خبر بثه التليفزيون المصري مساء أمس الأول بإنسحاب أحمد شفيق وخيرت الشاطر لمصلحة عمر سليمان الغضب خاصة من جانب أنصار الشاطر, وكذبت صفحة الحرية والعدالة الخبر, مؤكدة انها ستتخذ إجراءات قانونية ضد مروجيه, وعلي غرار أدمن القوات المسلحة ظهر أمس للمرة الاولي أدمن الحرية والعدالة, معلقا بسخرية ان الخبر ليس إلا فاصلا كوميديا مع كذبة إبريل, واضاف ان تفسيره الوحيد للخبر المفبرك بانسحاب الشاطر هو محاولة للتغطية علي إحدي العجائب وهي ترشح نائب المخلوع!.. وتنازل الشاطر له!