وافق مجلس الوزراء العراقى فى جلسة استثنائية امس على الحزمة الاولى للاصلاحات التى قدمها رئيس الوزراء حيدر العبادي، ردا على احتجاجات ضد الفساد والنقص فى الخدمات. وافاد بيان صادر عن مكتب الاعلامى للحكومة ، ان مجلس الوزراء صوت بالاجماع على الحزمة الاولى التى قدمها رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادى فى الجلسة الاستثنائية امس«. وتشمل الاصلاحات »الغاء مناصب نواب رئيس الجمهورية ورئيس مجلس الوزراء فورا« و«تقليص شامل وفورى فى اعداد الحمايات (الحرس الخاص ) ومخصصاتهم المالية لكل المسئولين فى الدولة« و«فتح ملفات الفساد السابقة والحالية تحت اشراف لجنة عليا تتشكل من المختصين«. ويشغل مناصب نواب رئيس الجمهورية الثلاثة وهى فخرية، زعماء الاحزاب السياسية التى تحكم البلاد اى رئيس الوزراء السابق نورى المالكى (دولة القانون) ورئيس البرلمان السابق اسامة النجيفى (متحدون) ورئيس الوزراء الاسبق اياد علاوى (الوطنية). وتشغل ثلاثة شخصيات سياسية مناصب نواب رئيس مجلس الوزراء هم بهاء الاعرجى عن التيار الصدرى وصالح المطلك زعيم الكتلة العربية (احد التيارات السنية) وروش نورى ساويش القيادى فى التحالف الكردستاني. من جانبه ، أكد نائب رئيس الجمهورية العراقى إياد علاوى ، أنه سيقف إلى جانب رئيس الوزراء حيدر العبادى إذا شرع فى محاسبة الفاسدين والذى يعد مطلبا رئيسيا لدى المتظاهرين. وقال علاوى ، فى تصريحات صحفية، إنه مع رئيس الوزراء حال قيامه بتحقيق مطالب المتظاهرين وعمل على كشف الفاسدين ومحاسبتهم أمام الشعب العراقي. وأضاف انه لا بأس من إجراء انتخابات برلمانية مبكرة أن كانت هى الحل الأمثل للازمة الراهنة ، مشددا على ضرورة عمل كل ما يؤدى للمحافظة على العراق وشعبه. وجدد علاوى تأكيده على أهمية إبقاء تظاهرات بغداد عفوية والابتعاد على التعرض للأملاك العامة والخاصة ، داعيا المتظاهرين الالتزام بسلمية التظاهرات وبقائها مطلبية غير مسيسة. فى الوقت نفسه صرح القاضى عبد الستار البيرقدار المتحدث باسم مجلس القضاء الأعلى فى العراق أمس بأن المجلس سيستدعى نائب رئيس الوزراء بهاء الأعرجى للتحقيق معه فى التهم الموجهة إليه فى قضايا فساد مالى . وقال البيرقدار ، فى تصريح صحفى ، إنه » سيتم استدعاء الأعرجى للتحقيق معه بتهم الفساد المالي«. ويعد الأعرجى الذى يشغل حاليا منصب نائب رئيس الوزراء لشئون الطاقة من قيادات التيار الصدرى بزعامة مقتدى الصدر. من ناحية أخرى، أعلنت قيادة العمليات المشتركة مقتل 37 داعشيا وإصابة 29 أخرين، فى قصف مدفعى لقطعات قيادة الفرقة الثامنة الأمنية، فى مناطق البو شجل والملاحمة فى محافظة الأنبار. وقال الناطق باسم قيادة العمليات المشتركة العميد يحيى رسول : »إن قيادة الفرقة الثامنة تمكنت وبإسناد مدفعى وجوى من قتل 37 إرهابيا وإصابة 29 آخرين وتدمير 16 زورقا و 3 مدافع مقاومة للطائرات و15عجلة و10 مقرات«،وأن »القيادة تمكنت من الاستيلاء وتدمير مستودعات للأسلحة وقتل من فيها فى البوشجل والملاحمة«.