بعد قيام وزارة الموارد المائية والرى ومحافظة الإسكندرية بناء على توجيهات المهندس إبراهيم محلب رئيس مجلس الوزراء بتطهير المجرى المائى لترعة المحمودية، وتثبيت مناسيب المياه بها وإزالة الإشغالات على جانبيها التى تبدأ من خورشيد بشرق المدينه وتنتهى بغربها عند كوبرى التاريخ بالقبارى بطول 35 كيلو مترا، وفور الانتهاء وسحب معدات التطهير والنظافة بدأت أكوام القمامة ومخلفات المبانى تنتشر على جانبى الترعة مما جعل قاطنى المناطق يستغيثون خوفا من عودة الحال كما كانت عليها من قبل وانتشار الذباب والناموس والحشرات والزواحف التى تنقل الأمراض والأوبئة وتشويه المنظر الجمالى، الأمر الذى دعا «الأهرام» إلى إثارة الموضوع فى تحقيق صحفى نشرته فى يوم 25 يوليو الماضى بعنوان: (ترعة المحمودية فى مستنقع الإهمال تحاصرها القمامة والمخلفات) ، وعلى الفور بعد النشر قام المحافظ السيد هانى المسيرى بإصدار تعليمات مشددة لرؤساء الأحياء وإدارات البيئة التى يمر فى نطاقها محور الترعة على الجانبين بالمرور الدورى وإلقاء القبض على المواطنين الذين يلقون القمامة وتحرير محاضر لهم وتحويلهم للنيابة العامة بموجب الضبطية القضائية التى منحتها وزارة العدل لرؤساء الأحياء، وأيضاً التحفظ على السيارات التى تلقى بمخلفات البناء ، وبالفعل أكد المسيرى أنه خلال اليومين الماضيين تم القبض على البعض والتحفظ على إحدى السيارات واتخاذ الإجراءات القانونية لردع المتهاونين والمخالفين، كما أنه سيتم توقيع عقوبات صارمة على المسئولين المعنيين بنظافة جانبى الترعة، موضحاً أنه تم التنسيق مع اللواء أحمد حجازى مدير أمن الإسكندرية لإقامة نقاط مراقبة ثابتة ومتحركة لضبط المخالفين وفى تصريحات خاصة ل «اللأهرام» أكد المحافظ هانى المسيرى ، أنه تقرر إقامة أنشطة ترفيهية وثقافية وملاعب خماسية على الترعة الذى يصل عرضه 22 مترا لمنع العبث وإلقاء القمامة، مشيراً أنه بالفعل قام أواخر شهر رمضان الماضى بافتتاح ملعب لشباب منطقة كفر عشرى التابعة لمنطقة مينا البصل التى تقع بحى غرب مما كان له الأثر الإيجابى على سكان المنطقة المهمشة منذ أكثر من عشرين عاما، والذين أصبحوا يحافظون بأنفسهم على نظافة محور الترعة، مشيرا إلى أنه خلال الفترة الماضية تم اعتماد 150 مليون جنيه صرفت منها 120 مليونا فى إنشاء محاور مرورية تتضمن أربع حارات فى كل اتجاه، مؤكداً أن اللواء عادل لبيب وزير التنمية المحلية عندما كان محافظاً للإسكندرية يرجع الفضل إليه فى طرح المشروع الضخم لتطوير جانبى الترعة والاستفادة منهما فى إنشاء المحاور المرورية وربطهما ب 11 كوبرياً لمرور السيارات، وأوضح المسيرى أنه بالمبلغ المتبقى تقرر استكمال مشروع التطوير من كبارى ورصف وربط محور ترعة المحمودية بالطريق الصحراوى ومحور التعمير بطريقى الكورنيش والحرية، وحتى شواطئ ومناطق شرق المدينة بما يحقق تخفيف الضغط والتكدس المرورى بالكورنيش والحرية خاصةً فى فترات الذروة وموسم الصيف، مما سيكون له أثرفى حل جزء كبير من مشكلة المرور فى الإسكندرية0