استنكرت الكنيسة القبطية أمس قيام مئات الأقباط بتنظيم رحلات إلي القدس للاحتفال بعيد القيامة بما يعد انقلابا علي قرار البابا الراحل شنودة الثالث بحظر زيارة القدس تضامنا مع القضية الفلسطينية ورفضا للتطبيع مع إسرائيل. وحذرت الكنيسة رعاياها من الاستجابة لتلك الدعوات التي تعد مخالفة للتراث الكنسي الذي ارسي دعائمه البطريرك الراحل بما يتسق مع الدور الوطني والروحي للكنيسة المصرية. وأكد الانبا مرقس اسقف شبرا الخيمة وأحد قيادات الكنيسة القبطية الأرثوذكسية أن من سافروا إلي القدس في الأيام الأخيرة مخالفون لقرار البابا شنودة علي أساس وطني لمصلحة القضية الفلسطينية وأن أمر هؤلاء سيتم رفعه إلي الأنبا باخوميوس قائم مقام البطريرك لينظر فيه المجمع المقدس لاختيار العقوبة المناسبة في اجتماعه المقبل عقب احتفالات عيد القيامة يوم الثلاثاء17 أبريل الحالي.وقال الأنبا مرقس إن الكنيسة لم تغير موقفها في منع السفر إلي القدس. وكانت شركة ايرسينا للطيران قد أعلنت أمس عن تسيير جسر جوي بين القاهرة وتل أبيب لنقل مئات الأقباط المصريين في رحلات حج للمعالم السياحية والدينية بمدينة القدس وهي المرة الأولي من نوعها عقب وفاة البابا شنودة الثالث بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية يذكر أن هذا الجسر الجوي هو الأول من نوعه لنقل مصريين إلي إسرائيل منذ توقيع اتفاقية السلام في عام1979, حيث سيتم تنظيم رحلة أو رحلتين يوميا بطائرات سعة الواحدة104 مقاعد.
