فرحة غامرة ملأت قلوب المصريين بعد اسكتمال مشروع قناة السويس الجديدة فى موعده المحدد فكيف ترى المرأة المصرية القناة الجديدة ؟.. وماذا تنتظر منها ؟.. وما هى مقترحاتها لتحقيق التنمية الشاملة لإقليم القناة فى المرحلة المقبلة ؟.. تساؤلات طرحناها على المرأة من مختلف شرائح المجتمع والردود فى السطور التالية : بداية تعبر الكاتبة الصحفية فريدة النقاش رئيس ملتقى تنمية المرأة وعضو المكتب السياسى بحزب التجمع عن رؤيتها قائلة: قناة السويس الجديدة مشروع كبير يليق بطموحات مصر بعد ثورتين متتاليتين، ويلبى الى حد ما احتياجات المصريين لتوسيع فرص العمل وفتح آفاق جديدة لتنمية البلاد، ولكن مثل هذا المشروع الكبير وحده لن يكون كافيا كى نضع أهداف الثورة موضع التنفيذ، ولذا فنحن فى حاجة الى رؤية متكاملة للتطور الاقتصادى والاجتماعى لانفصل الاقتصاد عن المجتمع ولكن نضع الاحتياجات الاجتماعية للعاملين والكادحين والعاطلين موضع الاعتبار لكى ينهض الوطن كله.. وفى هذا السياق علينا أن ننظر بمنتهى الجدية والواقعية للوضع القائم فى مؤسسات البلاد ونصلح مظاهر التدهور بها حتى تكتمل فرحتنا جميعا وفخرنا كمصريين بهذا المشروع الضخم والذى سوف يفتح آفاقا للمستقبل، وإن كنت أتوقف كثيرا عند وضع النساء المصريات وأتمنى أن ينصلح حالهن من خلال هذا المشروع، ولو حتى بعض الشئ. وتؤكد د. أميرة الشنوانى أستاذ العلوم السياسية والعلاقات الدولية وعضو مجلس إدارة وأمين عام المجلس المصرى للشئون الخارجية أن افتتاح قناة السويس الجديدة يعتبر حدثا تاريخيا مهما، أكد إرادة الشعب المصرى وتكاتفه والتفافه حول قيادته وأكد للعالم أجمع أنه قادرعلى تنفيذ المشروعات العملاقة ومواصلة التحديات وسوف يزيد من الأهمية الاستراتيجية والاقتصادية والسياسية لمصر مما يجعل مصر تستعيد مكانتها الإقليمية والدولية كما أنه يعطى مصر قوة تفاوضية فى جميع القضايا والملفات السياسية التى تهم مصر وأمتها العربية والإسلامية. وتصف د.فينيس جودة وزير البحث العلمى الأسبق والأستاذ بالمركز القومى للبحوث القناة الجديدة بأنها إعجاز بكل المقاييس وتأمل فى تطبيق البحث العلمى على مختلف مستوياته فى تنفيذ ما طرح وما سوف يطرح من مشروعات حول منطقة قناة السويس، وذلك من خلال لجنة متخصصة تضم باحثين من المركز القومى للبحوث والقائمين على القناةتوتدور حلقات نقاش بينهم لدراسة تلك المشروعات حتى يتم تنفيذها بالإسلوب العلمى الحديث والتكنولوجى المتطور ليتحقق الهدف من تلك المشروعات.. وتقول طالما لدينا رئيس يملك الحكمة والرؤية والتواضع فلننتظر المزيد من تلك المشروعات الضخمة التى تجلب الخير للمصريين جميعا وتوفر فرص العمل للآلاف من العاطلين.. وتتمنى د. فينيس أن ينتقل الانضباط والإلتزام الذى لمسناه فى تنفيذ المشروع من قبل القوات المسلحة الى كل أجهزة الدولة ويستفيدوا من هذا الدرس العظيم فى حسن الإدارة والدقة وسرعة التنفيذ.. وتشيد د. يمنى الحماقى أستاذ الاقتصاد بجامعة عين شمس بقناة السويس الجديدة قائلة: إنه إنجاز رائع ولكن الأهم هو استثمار المجرى الملاحى، والذى يتكون من ميناء شرق بور سعيد ومنطقة السويس وميناء العين السخنة والممتد الى عمق سيناء حتى العريش من خلال مخطط استراتيجى ومعرفة المناطق الصناعية والتجارية والسياحية والمناطق الغنية بالموارد البشرية والثروات الطبيعية حتى يتم تنفيذ المشروعات عن دراسة ومعرفة.. مع ضرورة إدماج المرأة فى خطة التنمية، وذلك بإتاحة فرص عمل لها سواء من خلال التشغيل فى المشروعات التى سيتم انشاؤها فى المخطط التنموى، وهذا يتطلب تحديد درجة المهارة لكل مسمى وظيفى ثم تدريب المرأة لرفع مهاراتها وزيادة قدراتها لتتمكن من الحصول على الوظيفة.. أو من خلال إتاحة فرص مشروعات صغيرة ومتناهية الصغر للمرأة فى المخطط التنموى للمنطقة وهذا يتطلب مساعدة المرأة بخدمات مالية وإدارية حتى تكون صاحبة مشروع صغير أو متناهى الصغر ومن المفترض أن يكون ذلك مخططا له منذ افتتاح القناة مباشرة حتى تستطيع المرأة أن تساهم فى نجاح مخطط تنمية قناة السويس الجديدة وتكون عنصرا فاعلا فى تحقيق هذا النجاح. وتتمنى امل سليمان أول مأذونة فى مصر إنشاء مجتمع عمرانى متكامل واستغلال هذه الأرض الشاسعة حول القناة وعمل منشآت سياحية جديدة وفتح أبواب للتسوق وتقول : أسعد بأى شئ جديد يتم إنجازه فى بلدى مصر فمابال بانجاز مشروع ضخم كهذا سيكون فاتحة خير علينا جميعا. وتفخرعايدة نور الدين المحامية ورئيس جمعية المرأة والتنمية بالأسكندرية بقناة السويس الجديدة التى تم حفرها بتمويل مصرى خالص وتتمنى أن يكون العائد الاستثمارى وفرص العمل المتاحة بعد افتتاح القناة الجديدة على نفس مستوى هذا المشروع الضخم والذى أكد أن الشعب المصرى عندما يريد فإرادته تعمل المستحيل، كما تتمنى أن تضع الدولة فى اعتبارها عند تنفيذ أى مشروع لتنمية إقليم القناة مراعاة مبدأ تكافؤ الفرص وألا تقتصر مجالات العمل على الرجال فقط أو أبناء محافظة بعينها وتكون القناة لكل المصريين كما قال الرئيس السيسى. وها هى »أم إبراهيم« عاملة فى احد المستشفيات بتلقائية شديدة قالت »حاجة حلوة جدا..« فرحنا الرئيس السيسى بها بعد فترة طويلة لم نشعر فيها بالفرح لكن أتمنى أن يجد أولادى فرصة عمل فى القناة الجديدة بعد تخرجهم من خمس سنوات لكنهم بلا عمل حتى الآن«. أما سناء عبد المجيد موظفة بإحدى الهيئات الحكومية زوجة وأم لطفلين فكانت تتمنى تحضر حفل افتتاح القناة وتقول: مستعدة استقيل من عملى الحالى إذا توافرت فرصة عمل لى ولزوجى هناك ونساهم فى تنمية إقليم القناة فى أى عمل مهما كان لأن ثقتنا بالرئيس السيسى ليس لها حدود.