اليوم.. ينظر العالم أجمع.. إلى مصر. وهى تضيف لبنة جديدة إلى صرح حضارتها الشامخة عبر التاريخ.. وليست روعة القناة الجديدة فى عائداتها السياسية والاقتصادية والاجتماعية فقط (مع أهميتها طبعا).. ولكن أيضا فى جمالها وروعتها وقوتها.. إنها شهادة ميلاد جديدة لمصر، تثبت أنها مازالت قادرة على العطاء والفعل والتأثير وأن ارادتها لا تنكسر، وأن عزمها لا يلين وأنها مثل الطاقة لا تنفد ولا تستحدث ولا تنتهى، وإذا كانت مصر هبة النيل، والنيل هبة الله الانسانية على أرضه. فيا مصر.. يا منحة المانح العزيز ويا عطاء المعطى الكريم كم أنت قوية وعصية ومبدعة وصامدة.. يارب أدعوك أن تبارك أرض مصر التى هى أم البلاد وغوث العباد واجعل اللهم فيها أفضل البركات وذلل أرضها لشعبها وقوهم عليها، ووحد ابناءها ولا تظهر عليهم أحدا.. اللهم مكن لنا فى أرضنا، واتنا من كل شئ سببا وألهمنا أن نتبع سببا.. اللهم أبقها ما بقيت السماوات والأرض وأدم عليها الخير والبركات والرخاء والأمن والأمان إلى أن ترث الأرض وما عليها.! مهندس مختار شلبى