أكدت المقاومة الشعبية اليمنية أن عملية تحرير مدينة تعز باتت قريبة بعد تقدم المقاومة نحو عدة مواقع كانت فى قبضة الحوثيين وقوات الرئيس اليمنى السابق على عبد الله صالح. وقالت مصادر المقاومة أمس، إن المقاومة "طهرت جبل صبر من الحوثيين واقتربت من مطار تعز والحوبان وما تحتاجه هو غطاء جوى من قبل قوات التحالف ليساعدها فى اقتحام تلك المواقع"، وأكدت أن "الحوثيين وقوات صالح يتكبدون خسائر كبيرة فى الأرواح والمعدات العسكرية بشكل يومى خلال تلك المواجهات". وفى الوقت نفسه، قصفت مقاتلات التحالف بقيادة السعودية أمس مواقع للحوثيين وقوات صالح فى منطقة القاعدة والمفرق والحوبان والمدخل الشرقى لمدينة تعز . ومن ناحية أخرى، صرح مصدر عسكرى يمنى رفيع المستوى بأن ثلاث كتائب من قوات الجيش الموالى للشرعية التى تدربت أخيرا فى المنطقة العسكرية الأولى فى محافظة حضرموت شرق اليمن وصلت إلى محيط قاعدة العند الجوية بمحافظة لحج جنوب اليمن بعد تزويدها بالأسلحة والمعدات العسكرية الحديثة . وقال المصدر إن الوحدات العسكرية تم تسليحها بالعتاد العسكرى الجديد الذى حصلت عليها المقاومة والجيش من دول التحالف عبر ميناء ومطار عدن الدولى، وإنهم الآن يشاركون فى المرحلة الثانية من عملية "السهم الذهبى" التى تهدف لتحرير لحج وقاعدة العند من مليشيات الحوثيين وقوات الرئيس اليمنى السابق على عبدالله صالح . وأوضح المصدر أن قيادة أركان الجيش كانت قد أصدرت أمرا بتحريك ست كتائب عسكرية من المنطقة العسكرية الأولى إلى جبهات القتال فى لحج وأبين وتعز ووصلت أول كتيبة إلى جبهة العند. وأضاف المصدر أن الكتائب الثلاث التى وصلت إلى الجهة الغربية من محيط قاعدة العند تضم قوات من النخبة المدربة على حرب العصابات واقتحام الحصون والأنفاق الأرضية ونزع الألغام ترافقها عشرات الدبابات والمدرعات وعربات الجنود والمدافع الحديثة تستعد الآن لخوض أول معركة حقيقة داخل معسكر العند بعد أيام من سيطرة الكتيبة الأولى ورجال المقاومة على سور المعسكر وتوغلهم أكثر من كيلومترين فى عمق القاعدة. ومن ناحية أخرى قصفت طائرات التحالف العربى قاعدة العند تمهيدا لاقتحامها من قبل قوات المقاومة . وأكدت مصادر محلية أن انفجارات ضخمة ومتواصلة تهز قاعدة العند نتيجة القصف الذى يعد الأعنف على القاعدة. وقالت المصادر إن طيران التحالف شن عشرات الغارات على القاعدة تمهيداً لاقتحامها من قبل المقاومة التى تحاصر القاعدة من جميع الاتجاهات. وتوافد مئات المقاتلين إلى الخطوط الأمامية لجبهة القتال فى لحج استجابة لدعوة المقاومة الجنوبية واستعداداً لاقتحام القاعدة. بينما تحركت قوات كبيرة للجيش الموالى للرئيس هادى نحو العند من الاتجاه الغربى بقيادة قائد اللواء أول حزم العميد فضل حسن استعداداً لخوض "معركة فاصلة". وتعد قاعدة العند من أهم وأكبر القواعد العسكرية فى اليمن. وفى هذه الأثناء، أكد مصدر فى المقاومة الشعبية اليمنية فى عدن أن مواطنين عثروا على 9 جثث لمقاتلين من المقاومة الشعبية المؤيدة للشرعية قتلوا برصاص قوة من الحوثيين قبل انسحابهم من مناطق شمال عدن قبل أيام. وأضاف " أن من بين القتلى القيادى فى المقاومة محمد حسن هرهرة الملقب بأبو قصى وهو أحد قيادات الحراك الجنوبى، وأن الجثث بدت عليها طلقات الرصاص واضحة وبعضها كان مقيدا".