لن يبنى ويطور ويحدث مصر إلا الكفاءات، وأن الفشل المستمر فى معظم المنشأة نتج عن إدارة غير قادرة على الإنجاز، والأصابع الرئيسية اللاعبة فى هذا التخريب والتدمير، الشللية، والوساطة، والمحسوبية،والافتقاد إلى العلم والجدية، فتبعدها عن المنافسة والنجاح، ويصبح الإهمال والصراع واللامبالاه الأركان التى ترتكز عليها. لا يمكن فى هذه المرحلة المهمة وبعد ثورتين، أن يستمر رؤساء قطاعات حيوية ومهمة فى الدولة فشلوا فى مواقعهم فى مناصبهم، تحت دواعى أن مدة تعيينهم لم تنته بعد، ونعطى لهم المبررات والحجج غير المقبولة، حتى تغرق السفينة بمن فيها. لا أعرف من الذى يحاسب المسئولين فى مختلف القطاعات، ومن يتابعهم يوميا وعجزهم على تسيير الأمور والتطوير فى العمل، ويتعرف على خططهم وبرامجهم، حتى لا يشعر المسئول أنه فى فترة نقاهة حتى تنتهى مدته، فيبحث عن وساطته التى جاءت به إلى هذا المكان لتجدد له مرة أخرى ليستمر فى التدمير. هذا الإحساس يشعر به كل مواطن، مع الزيارات المتكررة لرئيس الوزراء لمتابعة عمل ما، مثل جولاته المتكررة لمستشفى القلب وغيرها، وهل مطلوب منه أن يتابع بنفسه كل عمل ويراقب كل مواطن، نريد مصر جديدة بالفعل فى كل القطاعات، فلا يمكن أن نشق فرعا كاملا جديدا لقناة السويس فى عام، ونحقق حجم هذا الإنجاز الكبير، ومازال حولنا مشاكل وكوارث ومنشآت تخسر وتنتكس كل يوم بسبب إداراتها الفاشلة، وأن تستمر فى مواقعها دون مساءلة أومحاسبة، لأن لدينا أزمة حقيقية فى اختيار الكفاءات. لمزيد من مقالات محمد حبيب