نشرت حركة طالبان الأفغانية على موقعها الإلكترونى الرسمى أمس بيانا كتبه جلال الدين حقانى مؤسس شبكة حقانى المتطرفة ينفى نبأ وفاته بعدما أثيرت شائعات تؤكد رحيله. ونقل البيان عن حقانى تعازيه لوفاة الملا عمر الذى أعلنت وسائل الإعلام المحلية وفاته منذ فترة وأعلنت الحكومة الأفغانية وفاتة منذ عامين. وأعلنت حركة طالبان أن الزعيم الجديد الذى سيخلف الملا عمر هو الملا أختر محمد منصور. وأعلن عدد من أقارب الملا عمر ومن بينهم ابنه يعقوب أنهم يعارضون تولى منصور، ملمحين إلى الخلاف القائم بين من يريدون استئناف محادثات السلام بين طالبان والحكومة الأفغانية، والعناصر المتطرفة الأخرى فى الحركة. وأعلن البيان الذى نشرته طالبان أمس أن حقانى يدعم تولى منصور خلفا للملا عمر، لكن لم يتضمن البيان أى تسجيل صوتى يؤكد أن حقانى مازال على قيد الحياة. ونقل البيان عن حقانى قوله : «وصيتى لكل عناصر الإمارة الإسلامية هى التمسك بوحدة الصف والحفاظ على ضبط النفس» ، وحذر حقانى أتباع الحركة من الانخداع بالأكاذيب التى ينشرها الأعداء. وحقانى هو زعيم شبكة حقانى المتطرفة، التى نفذت مجموعة من أعنف الهجمات الانتحارية فى أفغانستان ، ورغم أن حركة حقانى نادرا ما تعلن مسئوليتها عن أى هجمات إلا أنهم معروفون باستخدام تكتيكات معقدة تميزهم فى تنفيذ الهجمات الإرهابية. ويأتى نفى نبأ وفاة حقانى كمحاولة من قادة حركة طالبان لتوحيد الصف خلف منصور الزعيم الجديد لطالبان ليكمل مقاومة الحركة فى مواجهة الحكومة الأفغانية التى بدأت منذ 14 عاما. وفى حالة فشل منصور فى تهدئة عناصر وقادة طالبان على أرض المعركة ، فإن الرابح الأكبر سيكون تنظيم داعش الإرهابي، المنافس المتطرف الأكبر أمام حركة طالبان والذى يسيطر على عدد كبير من الإرهابيين فى المنطقة، وبدأ بالفعل بوضع موطئ قدم فى أفغانستان وبدأ فى تجنيد تكفيريين مغمورين فى حركة طالبان.