سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
رؤساء المجالس التصديرية ورجال الصناعة يؤكدون افتتاح القناة يرسخ مكانة مصر كمركز عالمى للتجارة والأعمال
المشروع ياتى فى انسب وقت لجذب رؤوس الأموال الدولية الباحثة عن فرص جديدة للاستثمار
اكد رؤساء المجالس التصديرية ورجال الصناعة ان انجاز مشروع قناة السويس الجديدة وقبل الموعد المعلن يرسخ لصورة جديدة عن مصر تتمثل ملامحها في القدرة علي العمل والانجاز والنجاح في صنع المستحيل وهو ما سينعكس ايحابيا علي جميع جوانب الحياة في مصر سياسيا واقتصاديا واجتماعيا. وقالوا ان هذا الانجاز جاء في وقت مهم لمصر والعالم حيث سيسهم في تعزيز ثقة المصريين بانفسهم ويزيد من التفافهم حول القيادة السياسية المنتظر ان تعلن عن العديد من المشروعات الاخري العملاقة التي ستضيف المزيد من القدرات للاقتصاد المصري وتفتح مجالات جديدة للاستثمار والتنمية وفرص العمل والتي نتوقع ان تسهم في علاج جذري لمشكلة البطالة التي نعاني منها.
وبالنسبة لاثار المشروع علي العالم اوضح رؤساء المجالس التصديرية انها ستتجاوز بكثير مرحلة تسهيل حركة التجارة العالمية من خلال تقليص فترات عبور القناة والانتظار للمرور، الي ايجادها مركزا جديدا للاستثمار والاعمال والانتاج وبالتالي المساهمة بنصيب وافر في نمو الاقتصاد العالمي الذي يكافح من اجل تجاوز العديد من المشكلات الهيكلية في شتي بقاع الارض من الصينواليابان شرقا مرورا بازمة اوكرانيا وروسيا ثم الازمة المالية العالمية وتاثيراتها المستمرة علي منطقة اليورو واليونان والنمو الضعيف للاقتصاد الامريكي، وبالتالي فان مشروع القناة سيسهم في التخفيف من هذه الازمات باعتباره تطور ايجابي علي الصعيد الدولي وفرصة لرؤوس الاموال الدولية التي تبحث عن مجالات جديدة للاستثمار بعيدا عن المناطق الملتهبة في العالم. وبداية قال المهندس سعيد أحمد رئيس المجلس التصديري للمفروشات ان افتتاح قناة السويس الجديدة في موعدها المعلن مسبقا يعد سابقة في تاريخ تنفيذ المشاريع الكبري سواء بمصر أوبكثير من دول العالم فهو انجاز غير مسبوق وبالتالي فهو يرسل رسالة للعالم عن جدية المصريين والتزامهم بالعمل وقدرتهم علي الانجاز وهو ما يعد افضل دعاية للمنتجات المصرية في الاسواق الخارجية والتي تقييم المنتجات المستوردة وفقا لسمعة الدول، وهو الامر الذي ساعد اليابان والمانيا علي تحقيق نهضتهما الاقتصادية في اقل من 30 عاما ليصبحا ثاني وثالث اكبر اقتصاد عالمي قبل ان تغير الصين هذه المراكز في اخر 10 سنوات. واضاف ان تخطيط الدولة لاقامة حفل اسطوري لافتتاح القناة يخدم هذا الهدف حيث ستتسلط الاضواء وانظار العالم كله يوم 6 اغسطس علي مصر ومنطقة القناة بفضل تلك الاحتفالات، داعيا الي ابراز دور الصناعة المصرية والصانع المصري في كل ترتيبات الاحتفال وان نلفت انظار العالم الي ما حققناه في السنوات الأخيرة من نهضة صناعية واقتصادية. من جانبه اكد احمد حافظ وكيل المجلس التصديري لمواد البناء ان احتفالات مصر بافتتاح القناة فرصة لترسيخ مكانتنا كقوة اقتصادية صاعدة في المنطقة والعالم ومساهم قوي في التنمية العالمية خاصة ان الاثر الاكبر للقناة يتمثل في انتعاش حركة التجارة العالمية وهو ما يؤكد مقولة الرئيس عبد الفتاح السيسي ان "القناة هدية مصر للعالم". واضاف ان مشاركة الملوك ورؤساء والزعماء ووفود الدول الصديقة لمصر في الاحتفالات انما يؤكد استعادة مصر لمكانتها اقليميا ودوليا وقدرتها في التأثير علي الاحداث العالمية سياسيا واقتصاديا، وتاكيدا لدورها المرتقب كمركز عالمي جديد للتجارة والاستثمار. وتوقع ان تشهد الفترة المقبلة تدفق استثماري ضخم علي السوق المصرية حيث تتوافر بالاسواق المالية العالمية حجم ضخم من رؤس الاموال التي تبحث عن فرص استثمارية حقيقية في ظل انتشار الازمات الجيوسياسية والاقتصادية في ابرز الاسواق العالمية ، كما ان كثير من الصناديق السيادية تبحث الان عن فرص للاستثمار في الاقتصاد الانتاجي بدلا من اسواق المال التي اصبحت اكثر عرضة للازمات والفقاعات المالية ،وبالتالي فان القناة الجديدة وما تضمه من مشروعات ضخمة ستقام علي جانبيها سواء المناطق الصناعية التي يمكنها ليس فقط خدمة السوق المصرية وانما خدمة الاسواق الافريقية التي اندمجت 25 منها مع مصر لتشكل اكبر سوق افريقي يضم 625 مليون نسمه كعدد سكان ناتجهم السنوي يبلغ تريليون و300 مليار دولار مع افاق لتضاعف هذا الرقم عدة مرات خلال ال 100 عام المقبلة. من جانبه اكد هشام جزر أحد مصدري الجلود ان افتتاح القناة يرسخ لعصر جديد في حياة مصر الاقتصادية تقوم علي الجدية في العمل والدقة في التخطيط والحسم في التنفيذ وهي العناصر الثلاث التي لابد منها لتحقيق اي انجاز، مشيرا الي ضرورة تعديل المناهج الدراسية لتضمينها تجربة مشروع قناة السويس الجديدة كي نعلم اولادنا كيف تحقق هذا الانجاز؟ بالاضافة الي غرس حب العمل وبذل اقصي جهد فيه حيث ان اهم عوامل نجاحنا في الانتهاء من المشروع في الموعد المحدد اننا واصلنا العمل ليلا ونهارا علي مدي عام كامل دون راحة او تكاسل وهذه الروح نريد نقلها الي مصانعنا ومواقع الانتاج والعمل بمختلف انحاء مصر. وقال ان روح قناة السويس الجديدة الداعية الي العمل يجب ان تصبح حالة دائمة للمصريين وهو ما يتطلب ارساء نظام اجتماعي جديد يعلي من شان العمل اي كانت طبيعته ويربطه في ذهنية المواطنين برغبتهم في التقدم وتحسين اوضاع اسرهم المعيشية، ليصبح العمل هو النهج الوحيد للتغيير للافضل بدلا من التواكل علي الدولة كي تحسن هي من اوضاع المواطنين. من ناحيته اكد الدكتور محمد حلمي رئيس مجلس امناء مدينة العاشر من رمضان ان احتفالات القناة فرصة كبيرة كي يقف المجتمع مع نفسه ليراجع اسباب تحقيق هذا الانجاز وكيف نستمر في النجاحات ونتجاوز الفشل؟ وقال ان اجابة هذا السؤال بصورة صادقة مع النفس ستغير كل شئ، لان الاجابة الوحيدة هي اننا نجحنا عندما حددنا هدف لانفسنا وتكاتفنا ايد مع ايد ومع القيادة السياسية ليس بالكلمات وانما من خلال وضع هدف محدد لتنفيذ مشروع قومي التف حوله المصريون وقياداتنا، وهو ما تحقق حيث جمعنا 64 مليار جنيه من اموالنا لتمويل هذا المشروع في ايام قليلة لم تزد عن 8 ايام في سابقة ندر ان توجد في مكان اخر بالعالم الي جانب تدفق الاف المصريين علي القناة بانفسهم وبشركاتهم للعمل وتحقيق هذا الحلم الذي يثبت لنا قبل الاخرين ان المصريين قادرين علي صنع المستحيل طالما توافرت الارادة لذلك. وأكد حلمي ان من اسباب النجاح ايضا وضع منظومة واضحة لتنفيذ هذا المشروع تحدد ادوار كل فرد والاهم مسئولياته وهذا ما نحتاج لتعليمه للعاملين بالجهاز الاداري للدولة كي تصبح الوزارات والهيئات العامة دافع علي العمل والانتاج لا عائقا له. من جانبه أكد إيهاب درياس رئيس المجلس التصديري للاثاث أن افتتاح القناة الجديدة هو عرس مصري صميم حيث اعلنت الحكومة ان جميع مظاهر الاحتفال تم ترتيبها من قبل المصريين واعتمادا علي شركاتنا الوطنية لنظهر للعالم كله مدي ما حققناه من تطور وارتقاء بالجودة والاتقان في العمل. وقال ان قطاع الاثاث سيستفيد كثيرا من هذه المظاهر الاحتفالية للمشروع حيث ستمثل اكبر دعاية لقدرة الصانع المصري وامكانياته الكبيرة الي جانب الاستفادة من روح العمل والانجاز في تنفيذ المشروع الجديد وهو مدينة الاثاث الجديدة بدمياط التي نأمل في ان تصبح مركزا جديدا للصادرات المصرية حيث نخطط لان تكون قاعدة صناعية وتصديرية تجذب الاستثمارات من الداخل والخارج ورافد جديد من روافد النمو الاقتصادي وخلق الوظائف التي يحتاجها المجتمع.