هذه المرة .. عواجيز الفرح جزء أصيل من الفرح! شائعاتهم أضحكتنا، وتعليقاتهم أضفت على احتفالاتنا نوعا من الكوميديا والبهجة التى لا تكتمل الأفراح إلا بها! لا أتحدث عن «الإخوان» وحدهم، وإنما عمن يتحدث بنفس لغتهم، على طريقة «أنا مش إخوان .. بس مش عاجبنى اللى بيحصل»! مع بداية مشروع قناة السويس الجديدة، قالوا إنها فكرة «مرسى»، مع إن »المعزول« أمضى عاما كاملا فى السلطة ولم يضبط متلبسا ولو لمرة واحدة ب«التفكير«، بل كانت كل خططه منحصرة فى بيع قناة السويس وما حولها وبمنافعها «مفروشة» للأجانب!! قالوا عن شهادات القناة عند طرحها للاكتتاب إنها «وهم»، وأوهمونا بأن «فلوسنا ضاعت»، وأنه لن يتم صرف أرباح، وأن «البنك المركزى لا يضمن الشهادات»، ثم بيعت الشهادات ونفدت، وتم صرف أرباحها فى المواعيد المحددة، والأجمل أن فرحتنا كمصريين بالمشروع نفسه أكبر بكثير من اهتمامنا بعائد الشهادات، وهذا واضح. قالوا إن المشروع يفتقد إلى الشفافية، وطالبوا بأن يتم طرحه فى مناقصة عامة، فى تشكيك واضح فى قواتنا المسلحة التى لولاها لما انتهى تنفيذ المشروع فى عام واحد فقط، ولا بهذه الكفاءة والإخلاص، بل ولما تم أصلا. قالوا إن المشروع فشل، والقناة انهارت، والبلدوزرات »غرزت« فى الرمال، والكراكات غادرت الموقع، والعمال ماتوا، وثبت كذبهم. قالوا إن الغاطس غير عميق، ولا يسمح بعبور السفن العملاقة، وأحدهم ادعى زورا أن الغاطس ثمانية أمتار فقط، أى أننا نحفر «ترعة»، ولما ثبت كذبهم، قالوا عنها «تفريعة»، و«نص قناة» و«ربع قناة» .. يعنى أى كلام، أو أشبه بكلام المساطيل! قالوا إن المشروع ليست له جدوى اقتصادية، وأن عائدات القناة لن ترتفع عما هى عليه، فإذا بتطورات الأحداث فى اليمن وإيران وسوريا واليونان وانخفاض أسعار البترول العالمية تسير فى صالحنا وتثبت غباءهم، وحسن تخطيطنا، وسلامة نياتنا أيضا، وستثبت السنوات القادمة ذلك! لمزيد من مقالات هانى عسل