أما المبدع يوسف الشارونى فيقارن بين القناة القديمة والجديدة من خلال رواية «وشم وحيد» للزميل سعد القرش الصادرة عام 2011 اى قبل البدء فى حفر توأم قناة السويس بحوالى ثلاثة أعوام . حيث نلتقى فى بداية الرواية ببطلها «وحيد «الذى تعرف أن أباه «يحيى» مات أثناء مشاركته بالسخرة فى حفر قناة السويس فى النصف الثانى من القرن التاسع عشر ،فيقرر وحيد الهروب من المصير نفسه ،بل ويقرر أن ينتقم من أفندينا باعتباره هو قاتل ابيه. و يضيف الشارونى: أتوقع أن يوحى حفر توأم قناة السويس إلى أحد مبدعينا الشباب فيقدم لنا عملا روائيا عن حضارة مصر فى القرن الحادى والعشرين والاختلاف الحضارى بين معاملة من حفروا قناة القرن التاسع عشر بالفئوس والسخرة ،والاحتفال بكرامة حفاريها باستخدام أحدث الآلات وتوفير الجهد والوقت ، واختلاف الواقع السياسى والحضارى لمصر عند حفر قناة السويس الأولى وقناة اليوم رغم ما يهددها, فهو قدر موقعها, حيث تعد قناة السويس المزدوجة ثمرة من ثمرات الموقع وإن كانت من إبداع الانسان المصرى، ودلالة على طاقة مصر وقدرتها فى القرن الحادى والعشرين على إنجاز مشروع يعود بمزيد من الفائدة والرخاء على مصر ودول العالم ،فهى تمثل إنجازاً فى المشاركة الحضارية على مستوى العالم .