أتفق تماما مع الغضب الذى أبداه الدكتور حسن الحسينى الأستاذ بطب الاسكندرية فى رسالة إلى بريد الأهرام بعنوان «غير مقبول» عبر فيها عن حزنه الشديد لما يدور فى مسلسل «أستاذ ورئيس قسم» وقد ربط ببراعة بين مسرحية مدرسة المشاغبين وما نتج عنها من تدنى المستوى الأخلاقى بالمدارس، وسوء معاملة التلاميذ لمعلميهم الشرفاء. هؤلاء الذين قال عنهم شاعرنا القدير (قف للمعلم وفه التبجيلا كاد المعلم ان يكون ر سولا) وكان بالأولى ان يطلع علماء التربية وعلماء النفس وأساتذة السلوكيات على تلك المسلسلات السخيفة قبل عرضها على جمهور المشاهدين فى مصر التى أنجبت أعظم أساتذة النفس وهو الدكتور عبدالعزيز القوصى (1906 1992) وأعظم أساتذة التربية وهو الدكتور حامد عمار وتلميذه الوفى الأستاذ الدكتور سليمان نسيم (1923 1998)، ومازال تلاميذهم الأوفياء يحملون شعلة العلم بأمانة، كان الأفضل عرض تلك السخافات عليهم حتى يرفضوها كلية ويمنعوا عرضها منعا باتا لفتنة وشيكة يمكن أن تحدث بالجامعة. إننا الآن نحارب فى جبهات مختلفة وضعف الإيمان فى حق مصر ان تتبوأ مكانتها الحقيقية بين دول العالم المتقدم، انظروا ماذا يحدث فى الأزهر؟ وماذا يحدث فى الكنيسة؟ وماذا يحدث فى المحليات؟ وماذا يحدث فى القطاعات المختلفة. د. مينا بديع عبدالملك أستاذ الرياضيات بهندسة الإسكندرية