نشرت الأسبوع الماضى وفى هذه الزاوية مقالا عن دعوة فضيلة الامام الأكبر شيخ الازهر أحمد الطيب لاجتماع بين " كبار علماء السنة وفضلاء علماء الشيعة" بالأزهر والجلوس على مائدة واحدة؛ لإصدار فتاوى من المراجع الشيعية ومن أهل السنة تُحرِّم على الشيعى أن يقتل السنى وتُحرِّم على السنى أن يقتل الشيعى، وتعزز ثقافة التعايش والسلام وقد جاءنى تعليق على المقال من حسن صدرايي عارف رئيس تحرير الدولى بوكالة أنباء الحوزة بايران والباحث فى مجال حوار الأديان والمذاهب ... وانشر ملخصه لاهمية الإنصات الى الطرف الاخر "الشيعة" . يقول حسن صدرايي: " في الحقيقة وبشكل عام إن القرار الذي اتخذه شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب للدعوة لمؤتمرٍ يضم علماء من الشيعة وأهل السنة هو قرار محل احترام وتقدير كبيرين، وسيؤدي إلي نتائج إيجابية ستنعكس مستقبلاً على كافة الأصعدة ". وأضاف " وفى حدود معلوماتي فان علماء الحوزه العلمية في قم المقدسة لم يتسلموا حتى الان أي دعوة رسمية من الأزهر الشريف، ولكني أعتقد بأنه إن تم دعوتهم للحضور في هذا المؤتمر، ستستقبل بكل رحابة صدر، لأنه كما تعلمون أن مراجع التقليد الشيعية قد أصدرت فتاوى تحرم سب وشتم الصحابة و زوجات الرسول(ص) وهذه الفتاوى جمعت ونشرت على شكل كتاب مترافقاً مع تأكيدهم على الوحدة من خلال المؤتمر العالمي للوحدة الإسلامية الذي يعقد في طهران في كل عام بناءً على رسائل مراجع التقليد في قم والنجف فضلاً عن حضور عدد مقبول من علماء الشيعة والسنة الوافدين من دول مختلفة". وتابع " قرأت فى وسائل الاعلام أقوالا منقوله عن شيخ الأزهر منها ان التشيع وأهل السنة جناحان لدين الإسلام المبين " ،مما يدل على قناعة راسخة وجدية من أجل التحرك باتجاه الوحدة الإسلامية، بالتأكيد سيكون هذا الطريق مليئاً بالحواجز لأنه بتحقق الوحدة بين الشيعة والسنة ستتعرض مصالح بعض التيارات إلى خطرٍ كبير وهم سيضعون الموانع الكبيرة في طريق الوحدة الإسلامية والتي يتوجب علينا نحن أن نتخطاها والا نتأثر من هجماتهم". واستطرد الباحث والاعلامى الايرانى قائلا " إذا انعقد هذا المؤتمر وفق ضوابط سيشهد العالم والمنطقة نتائج متعددة اولاها ، انه سيتم القضاء على الكثير من التكفيريين الذين يقتلون باسم الدين والمذهب أو على الأقل ستخفف حدة الصراعات الحالية كما ستحقن دماء العديد من المسلمين . وثانيها، تصحيح صورة كلا الطرفين عند الاخر ،فالكثير من الخلافات ناشئة عن سوء الفهم، وثالث هذه النتائج ان هذا المؤتمر يستطيع أن يكون بدايةً للكثير من المعاملات و التعاونات العلمية والدينية بما فيها الاقتصادية بين الشيعة والسنة، ولا شك أن هذا التعاون سيكون له دور كبير في ارتقاء الأمة الإسلامية . ورابعها رصف طريق احياء الحضارة الإسلامية، وبدون شك لا يتحقق احياء الحضارة الإسلامية إلا عن طريق الوحدة الإسلامية، وبإمكان هذا الاجتماع أن يساعد في احياء تلك الحضارة . واخيرا قال الباحث الايرانى : " كما تعلمون في الوقت الحالي لا يوجد أي فعل أقدم عليها التكفيريون إلا ولطخ الوجه الإسلامي وأنا بنفسي حضرت في المؤتمر الذي عُقد في مكةالمكرمة بمشاركة شيخ الأزهر قبل خمسة أشهر تقريبا، ولقد انتقد الدكتور أحمد الطيب بصراحة هذه التيارات التكفيرية، و الآن و ببركة هذا الاجتماع والمؤتمرات المشابهة اذا استطعنا الوصول إلى وحدة الأمة الإسلامية ،سيفسح المجال لظهور الوجه الصحيح والمعقول لكل من العلوم القرآنية والسنة النبوية الشريفة التي من شأنها تعريف العالم بالإسلام الأصيل فضلا عن أن هذا المؤتمر لن يكون تأثيره فقط على المنطقة والعالم الإسلامي بل على كل الدول باذن الله". انتهى التعليق الايرانى لباحث من الحوزة العلمية بمدينة قم بالجمهورية الاسلامية الإيرانية... ولا تعقيب لدى، فالأمر بيد الإمام الأكبر الدكتور احمد الطيب. لمزيد من مقالات أمانى ماجد