إستطاعت التنويهات التي يعرضها التليفزيون المصري والفضائيات أن تعبر عن فرحة الشعب بالإنجاز العظيم الذي يتحقق مع افتتاح قناة السويس الجديدة خلال أيام، وأري أنه لابد من تكثيفها وأن تستمر بعد الإفتتاح، لإظهار أهمية هذا المشروع القومي الذي لا يتوقف عند الافتتاح بل لابد أن تقوم البرامج بإظهار أهميته وكونه شريان مصر الإقتصادي حاليا وما يستتبع إفتتاح القناة من مشروعات قومية إقتصادية خلال المرحلة المقبلة،من بينها مشروع تنمية القناة، والمشروع القومي للطرق، وإنشاء مطارات ومدن جديدة، وغير ذلك، بما يحقق التنمية الحقيقية للشعب المصري، وهنا أطالب بتخصيص فقرة ثابتة ضمن برامج التوك شو اليومية علي القنوات المختلفة سواء بالتليفزيون المصري أو الفضائيات لإستعراض كل ما يدور حول هذا المشروع القومي بعد الإفتتاح، وليكن عنوانها موحد «مصر بتفرح»، و«لسه عايزه تفرح» علي غرار الهاشتاج الذي أسعدنا جميعا وعبر عن فرحتنا. كنت قد تناولت بصفحة الإذاعة والتليفزيون بتاريخ 18 يوليو واقعة عرض القناة الثانية بالتليفزيون حلقة قديمة من برنامج «أوراق علي الهواء» إستضافت فيها المذيعة هويدا فتحي الملحن منير الوسيمي ويرتديان ملابس شتوية، وعرضت الحلقة في وقت الذروة بسهرة ليلة العيد، وهو ما أثار علامات إستفهام حول توقيت العرض وقتها وتم تحويل الواقعة للتحقيق، إلا أنه بعد إنتخابات نقابة الموسيقيين فقد أصبح حل هذا اللغز مكشوفا، فقد عرض البرنامج حلقة قديمة في توقيت يسبق إنتخابات نقابة الموسيقيين بأقل من عشرة أيام وهو ما يعد دعايا إنتخابية صريحة فسرت عرض الحلقة الشتوية في هذا التوقيت، وكان الأولي إستضافة باقي المرشحين للنقابة وعدم التمييز، أو عدم عرض حلقة قديمة من الأساس قبل الإنتخابات بأيام للترويج لمرشح واحد «حتي وإن كان لم يعلن علي الملأ ترشحه». ولا أعني هنا تجريحا للملحن منير الوسيمي الذي أكن له كل التقدير والإحترام ولكنني أقصد التليفزيون ومعاييره وقواعده التي يجب أن يسير عليها الجميع وألا يساء إستغلال الشاشة في غفلة من القيادات أو «تكبير الدماغ» فمن أمن القعاب أساء الأدب، وللأسف لا أحد يحاسب في ماسبيرو من أخطأ بل نسمع كثيرا عن تحقيقات بشأن أخطاء ولا تنتهي لشئ لمجرد أن أصحاب هذا الخطأ «مسنودين» كما يشاع عنهم في ماسبيرو، وحل لغز الحلقة القديمة أهديه لعصام الأمير رئيس إتحاد الإذاعة والتليفزيون ومجدي لاشين رئيس التليفزيون.. «تليفزيون الشعب». [email protected] لمزيد من مقالات فاطمة شعراوى