أيام قليلة وتقدم مصرللعالم وللانسانية انجاز قناة السويس الجديدة هدية وتؤكد من جديد أن هذا الشعب العظيم فى ظل القيادة الوطنية المخلصة قادر على الإبداع والمعجزات، ولسنا هنا بصدد الوقوف على عظمة هذا الانجاز وقيمته واستمراريته الى أن تقوم الساعة التى شهد بها الأعداء، بقدر ما نؤكد أن مصر لأسباب كثيرة فاتها الكثير على الأصعدة كافة وتخلفت عن موقعها ووضعها الحضارى، ولابد من العمل بدقة وبسرعة وبقوة وسط عالم لم ولن يتوقف ويموج بكل التحديات ولا مكان فيه للضعفاء،إن قوة العمل المصرية فى تنام مستمر وحسب الارقام الأخيرة للجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء فإنها تزيد على 28 مليون فرد من 94 مليون نسمة هم سكان المحروسة وفى تزايد مطرد، يواكب ذلك أن قوة الابداع والابتكار فى مختلف المجالات والتى لاتحتاج الا الى القليل لتنطلق بدلا من الهجرة للخارج أو الوادى، إن إعادة التوازن للمنظومة المصرية ستمكن الوطن من الانطلاق وبقوة سريعة نحو المستقبل، وأولى خطواته القضاء على الفساد واختيار الكفاءات فى مختلف القطاعات، لأن عكس ذلك هو ما أوصل مصر الى الحالة المتردية التى نجاهد لتجاوزها، وهذا الأمر شرط الوجوب والوجود لتحقيق الكثير من المفاجأت التى يحملها الرئيس عبدالفتاح السيسى خدمة للوطن والمواطن والإنسانية، وبعضها يجرى العمل فيه فى صمت، والآخر لايدرك الإعلام أبعاده ولا يقدمه للجمهور. إن مصر المستقبل رغم التحديات والمؤامرات وتحالفات الإرهاب والفساد والمال والقوى الاقليمية والعالمية تخطو نحو مستقبل واعد، وهى خطوات لابد ان يتبعها الانطلاق الآمن، الذى يتطلب الكثير من الامور التى تحقق بعض منها ومازال هناك الكثيرلأن ما خرب فادح، ومازال هناك مخربون مدعون فى الكثير من المواقع التى بدلا من ان تكون ظهيرا للشعب وقيادته انحرفت وانجرفت لتكون عبئا وهما جديدا وتعمل لإفشال الرئيس والدولة واحباط المواطن وتحقيق أهداف المتربصين ، وهؤلاء هم الاختراق الأخطر والمعوق الحقيقى لمشروعات ومؤسسات البلد . لمزيد من مقالات محمد الأنور