تامر شاب عمره ثلاثة وثلاثون عاما، حاصل على دبلوم تجارة، ولديه سبعة أشقاء، هو أصغرهم، وتمتع فى طفولته برعاية وحنان أبويه بحكم انه آخر العنقود، الى ان مات والده منذ عشرين عاما متأثرا بإصابته بفيروس سي، ومن هنا بدأت رحلة معاناته فى الحياة، حيث أخذت تنتابه تشنجات عصبية وتم عرضه على طبيب مخ وأعصاب وأجريت له فحوص وتحاليل طبية وتبين انه مصاب بالصرع، ووصف له مجموعة من الأدوية والمهدئات، ومع الوقت لاحظ تامر ان وزنه يتزايد يوما بعد آخر لدرجة انه وصل الى 140 كيلوجراما، ويشعر بصعوبة بالغة فى الحركة، والتنفس، وزيادة ضربات القلب، وإذا تطلب الأمر خروجه الى الشارع يسمع تعليقات سخيفة من المارة، كما ان سائقى سيارات الأجرة يرفضون ركوبه بسبب وزنه الزائد عن الحد، وبناء عليه، ذهب الى اكثر من طبيب متخصص فى علاج السمنة، وأفادوا انه لابد ان يخضع لاجراء جراحة لتكميم المعدة، او تحويل مسار مصغر وتكلفتها قد تصل الى ثمانية عشر ألف جنيه، ولأنه لايملك شيئا من هذا المبلغ فقد أصيب بالاكتئاب ولا يعرف كيف السبيل للخروج من هذا الوضع المأساوي، وهو الآن أسير المنزل، وليس لديه اى دخل سوى معاش تأمينى عن والده، ويقيم مع والدته العجوز، وشقيقته المطلقة، ويتمنى أن يتبنى حالته أحد الأطباء المتخصصين فى هذا النوع من الجراحات، أو ان يجد من يساعده فى تدبير تكلفة هذه الجراحة فهل يجد من ينقذه من هذه السمنة المفرطة التى قد تودى بحياته وهو فى ريعان شبابه؟ إيناس الجندى