الحرارة الشديدة التى تشهدها القاهرة حاليا دفعت العديد من سكانها إلى الهروب إلى المصايف خاصة الشعبية المفتوحة للجميع و التى تعد ملاذا للطبقات الفقيرة و سكان المناطق الشعبية و العشوائيات لانها تناسب دخولهم البسيطة. لذا خلت شوارع العاصمة من المارة الذين اكتظت بهم الشواطئ هرباً من حرارة الجو، فقد توافد الآلاف من المواطنين ورحلات اليوم الواحد القادمة من المحافظات إلى مصيف رأس البر بمحافظة دمياط للهروب من حرارة الجو وقضاء أسعد الأوقات داخل المصيف الملقب « بمصيف الغلابة « حيث يتميز باستقباله جميع شرائح المجتمع المصرى وكذلك أسعار العشش والشقق فى متناول الجميع باستثناء بعض الأماكن المميزة فى المنطقة الأولى والأماكن القريبة من شاطئ البحر، كما يتميز المصيف أيضاً بتوافر عدد من أماكن التسلية والترفيه مثل منطقة الجربى واللسان والنيل وعدد من الحدائق. ويعتبر مصيف جمصة أو «مصيف الفلاحين« كما يطلقون عليه الملاذ الآمن للغلابة والفقراء فى محافظة الدقهلية ومحافظات الدلتا المجاورة نظرا لأسعاره المعقولة قياسا بالمصايف الأخرى وأيضا لجمال مناخه وتوسطه لطرق كثيرة، وفى الحر الشديد يزداد الإقبال عليه خاصة فى رحلات اليوم الواحد والتى عادة ما ترتبط بالاجازات ويوم الجمعة حيث تكون السواحل كاملة العدد خاصة فى منطقة المروة وآمون وعثماثون والعاشر والقرية السياحية حتى 15 مايو والمعروفة بمنطقة الفيلات . وأدى ارتفاع الحرارة الى هجرة أبناء مدن كما وقرى محافظة كفرالشيخ والمحافظات المجاورة منازلهم والتوجه الى مصيف بلطيم هربا من ارتفاع درجة الحرارة سواء عن طريق قضاء اليوم الواحد على الشواطئ والعودة ليلا إلى منازلهم أو الإقامة فى المصيف لمدة أسبوع أو 10 أيام.