يذكرنا غرق مركب الوراق بحادث غرق العبارة دندرة التى غرقت فى نيل القناطر الخيرية وعلى متنها اكثر من مائة شخص يحتفلون بأحد الاعياد حيث ابتلعتهم مياه النهر فوجه الشبه بين الحادثتين هو العشوائية فى تحميل الاعداد الزيادة من الركاب خلال مواسم الأعياد، وهى ظاهرة فى كل الاحوال لجمع المزيد من الاموال، وعدم وجود تراخيص للمركبة التى تفتقر ايضا الى وسائل الامان وعوامات الانقاذ واطواق النجاة وطفايات الحرق، فمركب الوراق تم تحميله بأكثر من 60 شخصا وحمولته المقررة ب25 فردا فقط لم تحتملهم اصلا المركبة المتهالكة، وقد تم تزويده بسماعات ذات قدرات عالية لزوم الطبل والزمر لجذب المزيد من الركاب البسطاء، ولم تمكن هذه الضوضاء احدا من سماع انذارات الصندل القادم فى الظلام وغير المزود بالاشارات الضوئية اللازمة لانه غير مرخص له بالعمل ليلا، ليصطدم الصندل بالمركب.. وماحدث قد حدث على الجانب الآخر واستكمالا لمسلسل الاهمال والاستهتار نجد ان الاجهزة الرقابية والتى تتمثل فى وزارة الرى وهيئات السلامة النهرية وشرطة المسطحات المائية وغيرها لم تقم بدورها فى الرقابة والمتابعة لصلاحية عمل هذه المركبات والعبارات والصنادل والتأكد من وجود التراخيص القانونية وسلامة المركب ووسائل التزين والارقام الملاحية وكذلك صلاحية من يقوم بقيادة هذه المركبات قبل وقوع الحوادث تتحرك دائما بعد هذه الحوادث كالعادة، واذا استمرت الحال على ماهى عليه ستزيد الكوارث. مجدى حلمى ميخائيل النادى الدبلوماسى المصرى