يجب ألا نمر مرور الكرام على الاقتحامات المتوالية للمسجد الأقصى من قبل قطعان المستوطنين المتطرفين تحت حماية قوات الاحتلال الإسرائيلى التى تصاعدت فى الآونة الأخيرة خلال احتفالهم بما يسمى «خراب ٍٍٍٍِالهيكل» المزعوم، والتى أسفرت عن إصابة عشرات الفلسطينيين وإجراءات إسرائيلية تفرض قيودا مشددة على دخول الفلسطينيين إلى المسجد، وتسمح فى الوقت نفسه للمستوطنين باقتحام المسجد وتنظيم جولات استفزازية فيه. والخطورة فيما يحدثت أنه يعكس ارتفاع وتيرة التهويد فى مدينة القدس.والمطلوب اليوم من العالمين العربى والإسلامى التحرك العاجل لإنقاذ القدس ومقدساتها،وعدم التعامل مع عمليات تهويدها كأمر اعتيادى ومألوف، ووقفة جدية قادرة على ردع ومحاسبة إسرائيل، التى لم تعد تأبه بأى عواقب أو احتجاجات على انتهاك حرمة المساجد والمقدسات، ولم تعد تقيم وزنا لاستفزازها لمشاعر المسلمين، ولاتبالى كذلك بالمجتمعات أو القانون الدولى فلا الدول الكبرى ولا مؤسسات الأمم المتحدةتهتم باتخاذ ما يلزم لردع هذه السياسة الاحتلاليةت العدوانية، التى تدمر بشكل ممنهج ويومى كل الأعراف والقوانين الدولية، ناهيك عنت مبدأ حل الدولتين المزعوم . نحتاج إلى وقفة أكثر جدية تجاه ماترتكبه إسرائيل فى الأقصى والقدس ليكون على رأس أولويات اهتمامات الدول العربية شعوبا وحكومات، لنخرج من بيانات الشجب والاستنكار إلى تحركات فاعلة وذات جدوى، ولنوجه رسالة حازمة وواضحة لإسرائيل والعالم ، مفادها أن السلام والأمن والاستقرار لن تتحقق مع استمرار مثل هذه الانتهاكات الجسيمة للأماكن المقدسة وأن الشعوب العربية والإسلامية لا يمكن أن تقبل باستمرار هذا الوضع، فما تقوم به قوات الاحتلال فى فلسطين من مصادرة الحقوق وانتهاك حرمة المقدسات هو إرهاب دولة، وهو أخطر من أى إرهاب، وهو سبب رئيسى فى نشوء التطرف والإرهاب بمنطقتنا . لمزيد من مقالات أسماء الحسينى