ماذا عن مقص الرقيب خلال الفترة القادمة؟ هل أصبح في يد جماعة نصبت نفسها وصيا علي الشعب وفنونه؟, ولماذا الإصرار علي ملاحقة الأعمال السينمائية والتليفزيونية لحذف ما لا يتماشي مع فكرهم المتواضع؟ وحسب وجهة نظرهم التي تحد من حرية الإبداع. الأزمة ليست في حذف المشاهد ولكنها تتمثل في أن تلك الأفلام تعد وثيقة مهمة في تاريخ السينما وتاريخ مصر, كما أنه سبق إجازتها رقابيا, وآخر الأفلام التي يسعي الفكر المتطرف إلي تمزيقها, أبي فوق الشجرة, ويستهدفون منعه نهائيا بسبب المشاهد العاطفية بين عبدالحليم حافظ ونادية لطفي, رغم أنه يعرض منذ43 عاما في الفضائيات العربية, بينما يتأثر التليفزيون المصري بهذه الآراء المتشددة. أشار د.سيد خطاب رئيس الرقابة علي المصنفات الفنية أنه ليس من حق اي جهة حذف اي من المشاهد السينمائية دون حكم قضائي, ولم يحدث ذلك في التاريخ الفني ولا نملك قانونا في مصر ينص علي حذف اي مشهد تم التصريح به, وأضاف: أن الرقابة ليس لها أية صلاحيات مع القنوات الفضائية, أما بالنسبة للتليفزيون المصري فهو مستثني من قانون الرقابة علي المصنفات الفنية شريطة أن تنشئ مؤسسة تطبق نفس القانون. وثار السيناريست بشير الديك قائلا: كلام فاضي وكارثي وإذا حدث ذلك سيخرج جميع الفنانين والفنيين والمبدعين جميعا رافضين تدخل أي جهة في حرية الإبداع لأنها مقدسة.