دشنت منظمة الصحة العالمية من مقرها الاقليمى بالقاهرة أمس مشروع الحقن الآمن فى مصر، وذلك خلال الاحتفال باليوم العالمى للالتهاب الكبدي.وسلم الدكتور علاء الدين العلوان مدير المنظمة الدولية لإقليم شرق المتوسط، وثيقة مشروع الحقن الآمن إلى الدكتور عادل عدوى وزير الصحة، بحضور لفيف من ممثلى المنظمات غير الحكومية المحلية والدولية، والخبراء والأكاديميين. وأعلن الدكتور عادل عدوى انطلاق المشروع، مؤكدا أن الحقن الملوث يعتبر الجانى الأول الذى ساهم فى انتشار المرض خلال الستينيات والسبعينيات من القرن الماضي. وأوضح أن وزارة الصحة ومنظمة الصحة العالمية اتفقتا على المشاركة والعمل من أجل ضمان التقدم فى مجال الحقن الآمن. وأعلن التزام وزارة الصحة بتصنيع سرنجات جديدة محل التقليدية وضمان النقل الآمن للدم. ومن جانبه، أكد الدكتور علاء الدين العلوان أن مشروع الحقن الآمن فى مصر يعتبر جزءا من الحملة العالمية لمنظمة الصحة العالمية. وأشار إلى أن المنظمة اختارت مصر والهند وأوغندا لتكون فى طليعة الدول التى سيطبق بها المشروع على المستوى العالمي. وشهد الاحتفال اشادة دولية واسعة بالخطوات التى اتخذتها مصر فى مجال مكافحة انتشار مرض الالتهاب الكبدي. فمن جانبه، قال الدكتور تشارلز جور رئيس التحالف العالمى للالتهاب الكبدى أن العالم يراقب ما تشهده مصر، معتبرا أن مصر تعد فى مركز الحرب العالمية ضد فيروس «سى». وأكد أن مصر تعد إحدى الدول الرئيسية الرائدة فى مكافحة هذا المرض. وقال:« إن قدرتنا على اتخاذ مصر كنموذج يحتذى به، يمثل أداة دعاية مهمة للغاية لنا« ووجه جور الشكر لمصر نيابة عن مرض الكبد فى كل مكان . من جهة أخري، طالب الدكتور جوتفريد هيرنشال مدير وحدة مكافحة فيروس الايدز والالتهاب الكبدى بمنظمة الصحة العالمية، دول العالم بالحذ وحذو مصر فى تطوير خطط شاملة لمواجهة مرض الالتهاب الكبدى . ونقل بيان للمنظمة الدولية أمس عن مارجريت تشان المديرة العامة لمنظمة الصحة العالمية، إشادتها بما حققته مصر من تقدم فى برنامجها الوطنى لعلاج التهاب الكبد سي. وأضافت قائلة:« إن المصريين يضربون لنا المثل على الانجازات التى من الممكن تحقيقها عندما يتلاقى الالتزام السياسي، والموارد ووضع الخطط التى تركز على تحقيق النتائج«.