(التجربة المصرية فى الإدارة المحلية والتنمية الشاملة بين الواقع والمأمول) كتاب قدرى أبو حسين محافظ حلوان الأسبق يؤكد خلاله أن التنمية الشاملة تعتبر من أسمى الغايات التى توضع من أجلها السياسات والقرارات، لتحقيق الرخاء والرفاهية للشعوب. فلا يمكن تحقق التنمية فى أى مجتمع دون إدارة واعية ورشيدة تحقق شمولية واستدامة. ولقد أوجدت المتغيرات الدولية والإقليمية، مجموعة من التحديات لمجابهتها تقتضى تكريس الفكر لأن تكون هناك إرادة للتنمية تتوازى معها إدارة علمية للتنمية. وإذا كانت المحليات فى كل أوان هى السبيل الأمثل لتحقيق التنمية، إلا أننا فى الوقت الحالى أحوج ما نكون لتنظيم محلى تتفاعل من خلاله كل مقومات التنمية المجتمعية وتعبر به مصر أزمتها الحالية. لذا كان الحرص على تقديم هذه الدراسة لتقييم التجربة المصرية فى الإدارة المحلية وإعداد تصور لوجهات نظر تتوافق مع الأوضاع الحالية ليكون لدينا إدارة محلية تحقق ما يأمله المجتمع من تنمية وتطوير فى كل مناحى الحياة, و إن كان الباعث لإعداد هذه الدراسة أن تكون فى متناول المجتمع المحلى, تنفيذيا أو شعبيا, لينهل منها ما يعينه على الممارسة الجيدة, إلا أن المستهدف الرئيسى هم المرأة و الشباب الجناحان الفاعلان فى قضية التنمية الكتاب المكون من 119 صفحة من القطع المتوسط فى 8 أبواب تتناول التجربة المصرية فى الإدارة المحلية والتنمية الشاملة. ويؤكد الكتاب أن اللامركزية الإدارية, إذا لم يقابلها تمويل محلى وافر ينظمه القانون ويغطى الاحتياجات الأساسية، تجعل التنظيمات القائمة فاقدة للاعتبار لا معنى لها ولا تأثير، كما أنه من أهم الصعوبات تعدد أجهزة الرقابة القائمة على المحليات وازدواج أدوراها وتكرار مهامها وهى تتمثل فى الرقابة الإدارية (أجهزة الشرطة المعنية بالمال العام والجهاز المركزى للمحاسبات والجهاز المركزى للتنظيم والادارة), كما أن القرية المصرية يجب أن توضع فى موضعها المناسب فى التشريعات المنظمة للإدارة المحلية. الكتاب : التجربة المصرية المؤلف : قدرى أبو حسين الناشر : الأهرام للنشر والتوزيع 2015