يعتبر فيلم ياسمين من أنجح الأفلام السينمائية، وهو من إنتاج وإخراج وتمثيل فتى الشاشة الأول أنور وجدى والطفلة المعجزة فيروز إنتاج عام 1951، ونتيجة لأن البطولة لطفلة فكانت هناك شكوك حول نجاح الفيلم؛ وقد كان أنور وجدى شخص يعشق المخاطرة لذلك أنتج فيلم ياسمين دون تردد. واختارها الفنان أنور وجدي لتشاركه بطولة عدد من الأفلام بدأها بفيلم "ياسمين" عام 1950، ووقع مع والدها عقد احتكار، وكانت قيمة العقد الف جنيه، عن كل فيلم، وكان من المقرر أن تشاركها الفنانة فاتن حمامة بطولة الفيلم، ولكنها رفضت المشاركة في فيلم تدور أحداثه حول طفلة فتم ترشيح الفنانة مديحة يسرى لدور البطولة النسائية , كما شارك ايضا الفنان العبقرى زكى رستم بدور الباشا , جد فيروز كما انه كان من المفترض أن يكون إنتاج الفيلم مشترك بين أنور وجدي، والموسيقار محمد عبدالوهاب، إلا أن عبدالوهاب اعتبر إنتاج فيلم لطفلة لا تجيد سوى غناء المونولوجات مغامرة، قد تكبده خسائر مادية، هو في غنى عنها، بينما أصر أنور على إنتاج الفيلم، لينجح نجاحا منقطع النظير
ولكى يضمن أنور وجدى نجاح الفيلم، ابتدع فكرة غريبة حيث قام بعمل دعاية للفيلم قبل عرضه بالسينما فى إحدى المجلات الفنية يقول فيها “أنه يدعو الأطفال لحضور السينما وأن بطلة الفيلم فيروز سوف توزع مجموعة من الهدايا المتنوعة داخل صالة العرض على الأطفال” و بالطبع نجحت الفكرة حيث ضغط جميع الاطفال وقتها على اهاليهم ليحصلوا على الحلوى و الهدايا التى وعدهم بها انور وجدى .
بالفعل نجح أنور وجدى فيما خطط له، ولقى الفيلم أعجاب الجماهير وفى دور العرض و تم توزيع مئات البالونات على الأطفال الذين ابتهجوا بشدة من طاقة الفرح والبهجة التى وزعها أنور وجدى عليهم. لمزيد من مقالات وسام أبوالعطا