يواجه منتخب مصر لرجال الكرة الطائرة فى تمام السادسة مساء الليلة أخطر تحد له فى بطولة افريقيا المقامة حاليا فى الصالة الثانية بمجمع صالات مدينة نصر، حيث يلتقى مع فريق المغرب القوى فى الدور قبل النهائى للبطولة فى مباراة متكافئة فى كل شىء بدنيا وفنيا ومهاريا وخططيا ايضا اذ ينتمى مدرب كل فريق الى نفس البلد والمدرسة التدريبية (ايطاليا) , ونزيد على ذلك ان المنتخب المغربى يدربه «انطونيو جاكوب « الايطالى الذى سبق له من قبل وان تولى تدريب منتخب مصر الوطنى ولذا فهو يعرف كل كبيرة وصغيرة عن الفريق واللاعبين المصريين المشاركين فى هذه البطولة ومؤكد انه يعرف بالتبعية نقاط القوة والضعف فى صفوف الفريق وسوف يعرف كيف يحقق اقصى استفادة ممكنة من المعلومات المتاحة لديه. وعلى الجانب الآخر فقد أوضح ان المدير الفنى الايطالى للفريق المصرى «فرجوني» قد قرأ جيدا أوراق خصمه ولديه الرغبة العارمة فى حفر اسمه فى سجل الخالدين ممن دربوا الفريق المصرى حيث استطاع خلال الفترة الوجيزة التى تولى فيها المهمة ان يحصل فريقه على البطولة العربية ويشارك فى الدورى العالمى ولم يعد متبقيا له سوى الفوز بالبطولة الافريقية وتمثيل القارة السمراء فى بطولة كأس العالم المقامة باليابان فى شهر سبتمبر المقبل والتى يتأهل إليها اول وثانى البطولة المقامة الآن فى القاهرة . ولعل من اهم اسباب اهمية مباراة الليلة مع المغرب ان الفائز سوف يتأهل للمباراة النهائية ليضمن الذهاب مباشرة الى اليابان حتى وان خسر اللقاء الختامى والذى سيكون مع الفائز من مباراة تونس والجزائر الذى يبدأ فى تمام الساعة الرابعة من بعد الظهر على نفس الصالة حسبما يؤكد عادل السداوى عضو مجلس ادارة اتحاد الطائرة المصرى والذى يشيد بأداء الجهاز الفنى واللاعبين ويشير الى ان المعنويات مرتفعة والجميع صار جاهزا تماما للمباراة. ونعود فنشير الى ان هذا التكافؤ الشديد بين الفريقين من الممكن ان يهدى الفوز لاحدهما دون ان يتم اتهام الطرف الخاسر بالتقصير , وعلى هذا يصبح من المنطقى وجود عنصر مرجح لطرف على آخر , وهذا الطرف هو الجمهور اذ ان الفريق المصرى لم يستفد حتى الآن من اقامة البطولة فى وطنه رغم اقامة المباريات فى الصالة الثانية التى لاتزيد المقاعد فيها على ألف وخمسمائة فقط. ويمكن القول ان التوافد الجماهيرى اليوم من الممكن ان يكون «كلمة السر» فى فوز الفريق المصرى بالمباراة , كما انه من الممكن ان يكون العكس فيما لو تخلت الجماهير عن فريقها. ومن الظواهر الملفتة ان فتيات اللعبة من الاندية المختلفة قد حرصن على التواجد فى المدرجات لمؤازرة الفريق المصرى وتشجيعه عندما تلاحظ لهن الاقبال الكبير من جانب الجماهير الجزائرية على حضور المباريات منذ بداية البطولة .. وصحت توقعاتهن فى مباراة مصر والجزائر , ولولا وجود هذا العدد القليل فى المدرجات من اللاعبات المصريات لادى الفريق المصرى المباراة وهو «غريب فى بيته» .. وقد تمكن ان يفوز بصعوبة بالغة 3/2 وسط تشجيع منقطع النظير للفريق الجزائرى من جانب ابناء الجالية الجزائرية .. والمرجح الليلة ان يتكرر الموقف بصورة كربونية مع الفريق المغربى من جانب ابناء الجالية المغربية الشقيقة. وكانت قد وصلت الى القاهرة فى ساعة مبكرة من صباح امس السيدة «بشرى حجي» رئيسة الاتحاد المغربى للكرة الطائرة والتى وصلت فجأة لمؤازرة فريقها قبل مباراته المهمة الليلة مع مصر وبعد ان حقق فريقها اقوى المفاجآت بإقصاء فريق الكاميرون المرشح الاقوى للفوز باللقب .. حيث تسعى بشرى لمواصلة مشوارها الناجح فى قيادة الكرة الطائرة المغربية والتى فى عهدها صارت للمغرب كلمة مؤثرة فى كل البطولات القارية بتدعيم خاص من الدولة حتى انها تركت العمل الذى كان يمضى على قدم وساق فى المغرب لاستضافة البطولة الافريقية للناشئين المقامة هناك فى الفترة من 4 الى 14 نوفمبر والتى تشارك فيها مصر . وتأمل بشرى فى حمل كأس البطولة معها من القاهرة لتعود به الى بلادها وهو ما يتوقف عليه حضور الجماهير المصرية لتشجيع فريقها.